استدعاء إعلاميين ومدوّنين تونسيين بتهمة "تأليب الرأي العام"

أعلن الإعلامي التونسي سمير الوافي الخميس، عبر "فيسبوك" أن فرقةً أمنيةً تونسية استدعته للتحقيق حول شبهة تتعلق بـ"تأليب الرأي العام التونسي". وجاءت هذه التهمة بعدما طالب الوافي، ومعه عدد من المدونين والإعلاميين التونسيين، السلطات بالسماح لمحافظ منوبة السابق الموقوف أحمد السماوي بزيارة ابنته التي توفيت سريرياً قبل أيام.

وكتب الوافي في تدوينته على "فيسبوك": "تلقيت استدعاء من فرقة القرجاني... ليس كمتهم مبدئياً... ولكن للإدلاء بإفادة حول ما كتبته هنا تعاطفاً مع الوالي (المحافظ) السابق الموقوف أحمد السماوي عند وفاة ابنته سريرياً... حيث دعوت إلى تمكينه من توديع ابنته وحضور جنازتها من دون أن أعرفه شخصياً... وقد  فتح تحقيق حول ما نشرته".

وأضاف: "كما استُدعيت مجموعة أخرى من الإعلاميين والمدونين الذين تفاعلوا بتدوينات متعاطفة. وقد حضرت اليوم وكان التعامل معي محترماً جداً، وأدليت بإفادتي من دون أن توجه لي أي تهمة". وأضاف "هل مثل هذه الممارسات تخدم المرحلة الحالية التي تتبرأ من كل ما فيه شبهة تهديد حرية التعبير؟ وهل القصد من ذلك أمني أم قانوني أو للترهيب؟".

وزارة الداخلية التونسية من جهتها لم تؤكد أو تنفِ خبر استدعاء مجموعة من الإعلاميين والمدوّنين، لكنّ ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا ما حصل خطوة جديدة في مجال التضييق على حرية الرأي والتعبير فى تونس.