أعمال فنية في غزة ترفض التطبيع

أعمال فنية في غزة ترفض التطبيع

05 أكتوبر 2020
قدّم الصقر بن خماش الأغنية بفيديو كليب يدلل على حياة البداوة المتطورة (العربي الجديد)
+ الخط -

ردّ الفنان الفلسطيني الصقر بن خماش على الأغنية الإماراتية الأولى من نوعها التي تروج للتطبيع، وحملت عنوان "خذني زيارة لتل أبيب"، بأغنية مناهضة تحمل نفس الألحان والنغمة الموسيقية، تعبيراً عن رفضه للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله.

وأثارت الأغنية الإماراتية والتي تُعرف في الوسط الفني بـ"الشيلة البدوية" غضب الفلسطينيين، إذ انتشرت بعض الأعمال الفنية التي ترد على الأغنية الغريبة من نوعها، والتي جاءت بعد إعلان التطبيع الرسمي بين الإمارات والبحرين والاحتلال الإسرائيلي. ودفعت غيرة الفنان الفلسطيني بن خماش على قضيته إلى الرد على الأغنية الإماراتية بأغنية مماثلة في الألحان والنغم الموسيقي إلا أنّها تخالف المضمون تماماً، وحملة الأغنية البدوية "الشيلة" عنوان الأغنية "ودك زيارة لتل أبيب؟!"، تعبيراً عن حالة الاستغراب والاستهجان التي وصل إليها بعض العرب. وجاء في مطلع الأغنية: "ودك زيارة لتل أبيب؟! .. ما أنت بدوي ولا انته رهيب .. مالك بالبداوة نصيب .. خانت إمارات العروبة"، ولاقت الأغنية البدوية الفلسطينية إعجاباً واسعاً بين مختلف رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيين والعرب، ولاقت اهتمام وسائل الإعلام المحلية والعربية، واتسمت الأغنية بكلمات متناسقة كتبها الشاعر العُماني عباس المسكري.

وقدّم خماش الأغنية بفيديو كليب يدلل على حياة البداوة المتطورة المشابهة لحياة البداوة في الإمارات، حيث قام بتصوير العمل في منطقة شبه صحراوية جنوب قطاع غزة، واستقل ورفاقه سيارات حديثة ولباساً يشبه اللباس الرسمي الخليجي.


وقال بن خماش لـ"العربي الجديد" إنّ "المغني الإماراتي حاول بأغنيته مسح الوجود العربي والفلسطيني بذكره لتل أبيب كعاصمة للاحتلال الإسرائيلي، واقترف خطأً كبيراً لربطه الأصالة العربية والبدوية بكلمات وألحان الأغنية التي تدعو للتطبيع وزيارة الاحتلال الإسرائيلي".

ويجهز الفنان الفلسطيني لعمل فني قريب يرثي فيه أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، مبيناً أنّ الشعب الفلسطيني يرد الجميل لمن يقدم له الجميل، ولو بعد حين، ولا يمكن أنّ يسكت على كل ما يسيء إليه. ويشتهر الفنان خماش بأداء فنون كوميدية ودرامية باللهجة البدوية والتي تلاقي جمهوراً عريضاً في قطاع غزة وخارجه، خاصة من أصحاب اللهجة البدوية.

وأطلق عدد من الفنانين الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الآونة الأخيرة سلسلة من الأعمال الفنية المناهضة للتطبيع والمناصرة للحق الفلسطيني، وقد عزم آخرون على إطلاق أعمال أخرى خلال الفترة المقبلة. في الأثناء، أطلق الفنان الفلسطيني الصاعد محمد الصفطاوي عملاً فنياً يرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتعد هذه الأغنية الافتتاحية في الحياة الفنية للمنشد الشاب. وجاء في مطلع الأغنية "يلي تهرول للتطبيع .. أنت البايع والدفيع .. بعت بلادك وضميرك .. ولقيت لذة في التطبيع"، وانتشرت الأغنية التي أشرف عليها المدير الفني لرابط الفنانين الفلسطينيين راجي النعيزي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت اهتماماً واسعاً كون الشاب الصفطاوي موهبة فنية صاعدة.

وأوضح النعيزي لـ"العربي الجديد" أنّهم يشجعون المواهب بكافة أشكالها وألوانها من أجل الوصول إلى رسالة فنية سامية رافضة لكل أشكال التطبيع، بما فيه الفني. وتبنت رابطة الفنانين جملة من الأعمال الفنية الرافضة للتطبيع تنوّعت بين أعمال غنائية وأخرى درامية وغيرها تشكيلية، وبيّن النعيزي أنّ الرابطة تهتم بدعم كل الأعمال الرافضة للتطبيع، وتؤكد على الحق الفلسطيني، لأنّ بداية التطبيع كانت عبر التطبيع الفني بالمسلسلات والبرامج وغيرها.

المساهمون