زلزال المكسيك يكشف عن معبد أثري داخل هرم مدمر

اكتشف علماء آثار معبداً قديماً أثناء إجراء مسح على هرم مكسيكي لمعرفة الأضرار التي لحقت به، في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

ويقع المعبد داخل هرم تيبانزولكو في ولاية موريلوس، على بعد 70 كيلومتراً، جنوب العاصمة مكسيكو سيتي. ويُعتقد أن المعبد يعود إلى عام 1150 وينتمي إلى ثقافة تلاهويكا، وهي من شعوب الأزتك التي تعيش وسط المكسيك.

ويعود المعبد لـ "إله المطر" عند الأزتك أو ما يطلق عليه "تلالوك"، وفق ما نقل موقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).

يعود المعبد لـ "إله المطر" عند الأزتك (رونالدو شميت/فرانس برس)

ويقول علماء الآثار إن ارتفاع المعبد 6 أمتار وعرضه 4 أمتار. ووجد العلماء بين بقايا المعبد مبخرة وشظايا خزفية.

واكتُشف المعبد عندما استخدم علماء من "المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ" في المكسيك راداراً لمعرفة الأضرار التي لحقت بهرم كويرنافاكا.

وقالت عالمة الآثار، باربرا كونيتشا، إن الزلزال الذي بلغت قوته 7.1 درجات والذي ضرب المكسيك في سبتمبر/أيلول الماضي تسبب في أضرار كبيرة لهرم تيبانزولكو ولاثنين من المعابد على وجه التحديد، في حديثها لـ "بي بي سي".

طول المعبد 6 أمتار وعرضه 4 أمتار (رونالدو شميت/فرانس برس)

وأكدت كونيتشا أن الزلزال أثر بشكل كبير على هيكل الهرم.

وتشير أبحاث إلى أن شعب تلاهويكا عاش في عشرات من الولايات التي تضم مدناً صغيرة، في المنطقة المعروفة اليوم باسم ولاية موريلوس.

ويُعتقد أن المباني الرئيسية في هذا الموقع الأثري تعود إلى القرن الثالث عشر، وهو ما يعني أن المعبد المكتشف حديثاً سبقها في الفترة الزمنية.

 الزلزال ضرب المكسيك في سبتمبر الماضي (رونالد شميت/فرانس برس)