دراسة: الاستماع إلى موسيقى "ديث ميتال" لا يشجع العنف

دراسة: الاستماع إلى موسيقى "ديث ميتال" لا يشجع العنف

15 مارس 2019
من إحدى حفلات فرقة الـ"ديث ميتال" البريطانية "كاركاس" (Getty)
+ الخط -
كشفت دراسة علمية أن موسيقى "ديث ميتال" Death Metal، المعروفة بكلماتها العنيفة وآلاتها الصاخبة، لا تدفع الجماهير إلى اعتناق العنف والتسامح معه، بل نحو الفرح.

وقد توصلت إلى هذه النتيجة أبحاث أجراها مختبر الموسيقى في "جامعة ماكواري" الذي استخدم مقطوعة من الـ "ديث ميتال" تحمل عنوان "إيتن" Eaten لفرقة "بلود باث" Bloodbath السويدية، في اختبار نفسي.

وتقول كلمات الأغنية: "لدي رغبة واحدة منذ أن ولدت: رؤية جسدي ممزقاً، رؤية جسدي يُلتَهَم أمام عيني، فقط لأجلك أتطوع ذبيحة بشرية". وتضيف: "انحتني، قطّعني، أنا أحب أن أصاب بأذى، اشرب النخاع والدم للتحلية"، وتكمل: "رغبتي الوحيدة، أمنيتي الوحيدة هي أن أؤكل، كلما عشت أكثر كلما أموت لأشعر بالألم".


وهي عينة من كلمات هذا النوع من الأغاني الذي يرافق موسيقى مفعمة بالضجة والطاقة السوداء المرعبة، مع تفاعل هستيري من قبل الجمهور والفرقة الموسيقية.

لكن العلماء يطمئنون بحسب نتائج البحث الذي نُشر في دورية Royal Society Open Science. وينقل موقع "بي بي سي" عن الأستاذ في الجامعة الأسترالية في سيدني، بيل تومسون، إن "المعجبين بالديث ميتال أشخاص طيبون... لن يخرجوا ويؤذوا شخصاً ما".

تعتبر هذه الدراسة الأخيرة جزءاً من تحقيق دام عشرات السنين قام به البروفيسور تومسون وزملاؤه عن الآثار العاطفية للموسيقى.


وخلال التجربة قيست الاستجابات اللاواعية لـ32 شخصاً من المعجبين و48 من غير المعجبين بالاستماع إلى "الديث ميتال"، أو البوب، ​​أثناء النظر إلى بعض الصور غير السارة، وذلك لمعرفة مقدار ملاحظة أدمغة المشاركين للمشاهد عنيفة، ومقارنة مدى تأثر حساسيتهم بالموسيقى. 

ولاحظ العلماء أن التفاعل مع الصور العنيفة كان متساوياً بين عشاق هذا الفن والآخرين.

وعلّق تومسون بأن هذه النتائج يجب أن تكون "مطمئنة للآباء أو الجماعات الدينية" التي تخاف من آثار الموسيقى العنيفة.

وتابع البروفيسور: "الاستجابة العاطفية المهيمنة لهذه الموسيقى هي الفرح والقوة"، "أعتقد أن الاستماع إلى هذه الموسيقى وتحويلها إلى تجربة جميلة يعد أمراً رائعاً".

دلالات

المساهمون