دكتاتوريون يريدون الموت على كرسي السلطة

دكتاتوريون يريدون الموت على كرسي السلطة

27 فبراير 2018
عمر البشير (فرانس برس)
+ الخط -
أثارت خطة الصين لبقاء الرئيس شي جين بينغ في السلطة لأجل غير مسمى جدلاً واسعاً، ومعارضة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شبه البعض الأمر بالسلالة الحاكمة في كوريا الشمالية. وجاء هذا الجدل بعد اقتراح الحزب الشيوعي إلغاء نص دستوري يمنع البقاء في الرئاسة لأكثر من فترتين.

الصين ليست وحيدة طبعاً في هذا المجل، بل إن دولاً في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية تعاني من السلطة المتركزة بيد شخص واحد، رغم أنها جمهوريات وليست ملكيات، حيث يمكن للرئيس أن يبقى على كرسيه لعقود طويلة، والدول العربية لديها تجارب مريرة في بشكل خاص في هذا المجال. لكن ما هي الدساتير التي تسمح للرؤساء بالبقاء في مناصبهم إلى أجل غير مسمّى؟

نيكاراغوا

في العام 2014 وافقت الجمعية الوطنية في نيكاراغوا على حذف البند الذي يحدّ مدة محددة لرئاسة البلاد، وباتت المدة غير محددة، في خطوة اعتبرت بمثابة تفويض للرئيس دانيال أورتيغا ليحكم البلاد إلى أجل غير محدّد. 


(Getty)

أوغندا

في العام 1986 وعند وصول يوري يوسفني إلى ئاسة أوغندا قال بشكل واضح إن مشكلة أفريقيا، وأوغندا تحديداً، هي الرؤساء الذين يرفضون مغادرة مناصبهم. لكن النبرة الإصلاحية التي جاء بها سرعان ما اختفت. وفي العام 2005، أزال من الدستور الأوغندي البند الذي يحدّد مدة ولاية رئيس الجمهورية، وها هو اليوم لا يزال رئيساً للبلاد. 


(يوتيوب)



الكاميرون

عام 1982 وصل بول بيا إلى رئاسة الكاميرون، اليوم وهو في الـ85 من عمره لا يزال رئيساً للبلاد، بعدما حذف في العام 2002 من دستور البلاد الفقرة التي تحدّد مدة حكم رئيس الجمهورية.


(Getty)

تشاد

بعد وصوله إلى سدة الحكم إثر قيادته انقلابا في البلاد عام 1990، لا يزال إدريس ديبي رئيساً لتشاد، للولاية الخامسة على التوالي، علماً أنه عام 2005، حذف من الدستور البند المتعلق بتحديد المدة الرئاسية. 


(Getty)

عمر البشير

لا يسمح الدستور بشكل مباشر للرئيس السوداني عمر البشير بالبقاء في منصبه إلى أجل غير مسمى. بل يسمح له بولايتين متتالتين. لكن عمر البشير وبعد وصوله إلى الحكم عام 1989 إثر انقلاب، لا يزال يحكم البلاد حتى اليوم، حيث يتم تعديل الدستور في كل مرة، ليبقى في منصبه.


(Getty)




المساهمون