مهرجان ريو دي جانيرو: السياسة قبل الرقص والفنّ

مهرجان ريو دي جانيرو: السياسة قبل الرقص والفنّ

12 فبراير 2018
زي للرئيس ميشال تامر بشكل مصاص دماء في المهرجان(Getty)
+ الخط -


منذ اليوم الأول بدا أن مهرجان ريو دي جانيرو البرازيلي هذا العام لن يكون تقليدياً. المهرجان الشهير، الذي أنطلق يوم الجمعة الماضي، يأتي وسط استقطاب سياسي كبير، وتحقيقات في قضايا فساد صادمة هزّت البلاد، وهو ما يبدو واضحاً أن المشاركين في المهرجان استفادوا منه، للتعبير عن رسائل سياسية واضحة.



إذ للمرة الأولى يغيب سياسيون عن المهرجان، الذي كان يعتبر جاذباً للوزراء والرؤساء والحكام المحليين في السنوات السابقة. لكن انفجار فضيحة الفساد المرتبطة بشركة بيتروبراس التي تديرها الدولة، والتطورات التي لحقت بالموضوع جعلت احتفلات وعروض المهرجان هذا العام خالية من السياسيين وحتى من حاكم وعمدة ريو، خوفاً من تعرضهم للانتقادات والطرد.


ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن أحد المؤرخين المختصين بالمهرجان لويز أنطونيو سيماس: "العروض الحالية هي الأكثر تسييسا منذ منتصف الثمانينيات عندما كانت الديكتاتورية العسكرية البرازيلية على وشك الانتهاء... البرازيل غارقة فى الفوضى السياسية وفضائح الفساد والناس يريدون التنفيس عن إحباطهم السياسي والمحلي. هذا هو مزيج الكرنفال هذا العام". 




مهرجان الريو بدأ في االنصف الثاني من القرن الثامن عشر، لأسباب دينية، حيث كان البرازيليون يعتبرونه مهرجاناً للطعام قبل الصوم الكبير عند الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي (كاثوليك). بعدها تحوّل المهرجان إلى مهرجان فني يسبق الصوم الكبير، حتى العام 1917، عندما بدأ تعليم رقص السامبا في البرازيل، ليتحوّل هذا الحدث السنوي إلى أكبر تظاهرة لراقصي السامبا في العالم.


(العربي الجديد)

دلالات

المساهمون