قصة مؤثّرة لطفل لا يشعر بالألم أبداً

قصة مؤثّرة لطفل لا يشعر بالألم أبداً... حتى لو كسرت عظامه

22 اغسطس 2017
دكستر لا يشعر بالألم (فيسبوك)
+ الخط -
على الرغم من أن دكستر كاهيل يبدو طفلاً سعيداً، إلا أن حياته مع أبويه ليندسي وتوم محفوفة بالمخاطر، لإصابته باضطراب وراثي خطير لا يسمح له بالشعور بالألم، حتى لو عانى من إصابة خطيرة.


فقد تعرض دكستر الذي سيبلغ الرابعة من عمره، يوم السبت المقبل، لعدة كسور في إبهامه ويده، بالإضافة لتهشم مشط قدمه اليسرى قبل 3 أسابيع، وكثير من الإصابات الأخرى التي لم يعرف والداه كيف حدث أغلبها.



عانى الصبي، في وقت سابق من هذا العام، من كسر في ساقه، بينما كان يشارك معلمه في الروضة أداء أغنية عن الأبجدية، حيث قفز دكستر في الهواء بحماس كبير، ولم يستطع النهوض بعدها. ولم يبدِ أي ردة فعل تعبر عن الألم، على الرغم من أن التقرير الطبي أكد إصابته بكسر في عظم الظنبوب. وقالت أمه ليندسي: "هرعت إلى الروضة باكية بعد أن اتصلوا بي، وكنت أظن أني سأجد دكستر في حالة سيئة إلا أنه كان هادئاً يسأل المسعفين الذين تجمعوا حوله عما يوجد في حقيبة الإسعافات، وعندما اقتربت منه رحب بي، كما لم يحتج خلال تجبير قدمه في المستشفى إلى مورفين، بل أخذوا يعيدون العظام لمكانها ويلصقونها بالجص، وكل ما أراده دكستر وقتها هو مصاصة".


وأكد العلماء أن احتمال إصابة طفل ما باعتلال الأعصاب الحسية الذاتي من النوع الرابع الذي أصيب به دكستر، يبلغ 1 على 125 مليون شخص، كما يتطلب ذلك أن يحمل كِلا الوالدين الجينات الشاذة وفقًا لموقع "ديلي ميل".


بدأ والدا دكستر، ليندسي (34عاماً) وتوم (35 عاماً) بالشك لأول مرة بإصابة ابنهما بمشكلة عندما بلغ الشهر الرابع، وبدأت أسنانه بالبزوغ، حيث أخذ يفرك لسانه بها حتى نزف، إلا أن ردة فعله اقتصرت على التحديق بحيرة بوالديه القلقين.


وفي الصيف الماضي، كان دكستر يلهو بسعادة في بركة ماء، وعندما اقترب ابن عمه وغمس إصبع قدمه فيها صرخ من برودتها الشديدة، وأدرك والداه عندها أنه كان جالساً في ماء مثلج، كان من الممكن أن يؤدي لانخفاض حرارة جسمه، ويؤذيه.


واستغرق تشخيص حالته بعدها 18 شهراً من الاختبارات، وقالت ليندسي: "اعتقد الناس أن دكستر بطل خارق، إلا أنه هش، ويمكن أن يعاني من الزائدة الدودية من دون أن يدري أحد بذلك لأنه لن يشعر بالألم".


وأجبر الزوجان ليندسي وتوم على ترك منزلهما في بريستول والانتقال إلى بيت آخر، غطيت جميع الحواف الحادة فيه بالرغوة، وركبت أنظمة تكييف الهواء لعدم تمكن دكستر من الشعور بالحرارة الشديدة أو البرودة القارصة. وتأمل ليندسي أنه عندما يصل إلى سن البلوغ سيكون قادراً على العناية بنفسه، معترفةً أنه سيتعرض لكثير من الإصابات خلال ذلك، حيث تقول: "عليه أن يتعلم عدم إيذاء نفسه، ولو كان ذلك لا يؤلمه".

دلالات

المساهمون