القصة الحقيقية للدمية المخيفة في فيلم الرعب "أنابيل"

القصة الكاملة للدمية المخيفة في فيلم الرعب "أنابيل"... أحداث حقيقيّة

21 اغسطس 2017
(يوتيوب)
+ الخط -




ساد الذعر بين الناس منذ العرض الأول لفيلم "أنابيل" المقتبس عن فيلم "الشعوذة" في دور السينما عام 2014. فتدور أحداث الفيلم حول رجل يشتري دمية ترتدي فستانًا أبيض لزوجته الحامل، إلا أن هذه الهدية المشؤومة تؤدي لحدوث مأساة بسبب تلبسها لإحدى الأرواح الشريرة التي لا تتوانى عن القيام بأفظع الجرائم.

وبينما يحوز الجزء الثاني، والذي يعرض حالياً في دور السينما، على أرقام عالية في شباك التذاكر، لم يتوقف الناس عن التساؤل إن كانت أحداث الفيلم المرعبة مبنية على قصة حقيقية، إلا أن الواقع يفاجئنا أحيانًا ويكون أسوأ من الخيال. حيث سببت دمية غريبة موجودة في متحف لورين وارن للغيبيات في كونيتيكت الكثير من الجدل، وقيل أن مظهرها مخيف للغاية، إلا أن الأرواح الشريرة التي تسكنها بحسب زعم طاقم العمل، هي ما يثير الذعر في قلوب رواد المتحف.


القصة الحقيقية لأنابيل

وفقًا لموقع "ذا ميرور"، يعود تاريخ الدمية إلى عام 1970، عندما اشترتها إحدى الأمهات لابنتها "دونا" من متجر قديم وقدمتها كهدية في عيد ميلادها، فرحت دونا بالهدية وأخذتها معها إلى بيتها الذي تسكنه برفقة صديقتها إينجي، إلا أنها لم تدرك وقتها كيف ستحول هذه الدمية حياتهما إلى جحيم.

لم تبال الفتاتان في البداية لحركة الدمية من مكان لآخر، وكانتا تحاولان إيجاد المبررات دائمًا، إلا أن الرسائل الغريبة المكتوبة بخط يد طفولي أثارت في قلبيهما الشك منذ بدأت بالظهور لاحقًا، وكانت تحمل في كل مرة جملة مختلفة على غرار "ساعدونا".

لم تتوقف الأمور المرعبة عند هذا الحد، حيث وجدت دونا دمًا على يدي الدمية بعد عودتها من العمل في إحدى المرات، مما دفع الفتاتين إلى أقصى حالات الجنون، وقررتا طلب مساعدة وسيطة روحية.


روح فتاة ميتة

كانت نظرية الوسيطة الروحية التي لجأت إليها الفتاتان، أن الدمية مسكونة بروح طفلة تدعى أنابيل هيغينز، توفيت منذ وقت طويل بعمر 7 سنوات في المجمع السكني الذي يقيمان فيه، مما أثار عاطفتهما تجاه روح الفتاة المسكينة، ظنًا منهما أنها تريد التواصل معهما، وقررتا الاحتفاظ بالدمية.

لم تكن سلسلة الكوابيس المزعجة التي انتابت الفتاتين يوميًا كافية لإقناعهما بتغيير رأيهما، إلا أن الحدث الجلل الذي دفعهما لتوسل المساعدة، هو محاولة الدمية خنق صديقهما المقرب لو أثناء نومه، وتركها حروقًا على جسده في اليوم التالي.

ادعى كاهن الأسقفية القريبة أن مسألة أنابيل تتعلق بقوى روحية، ونصحهما بطلب مساعدة زوجين متمرسين بحل القضايا الخارقة، هما إد ولورين وارن.

استدعي الزوجان وارن في الوقت المناسب، بينما كانت الأحداث المتصاعدة في المنزل على وشك التسبب بمأساة مريعة، حيث قال إد أن الدمية مسكونة بكيان شيطاني شرير، وعليهما أن ينقلاها من المنزل، ويوجها تركيزهما نحو ملئه بطاقة الله الإيجابية.


نقل أنابيل إلى متحف لورن وارن

اتفق الزوجان مع دونا، أن ينقلا الدمية إلى منزلهما لدراستها، إلا أن الروح الشريرة قاومت بعنف أثناء وضعها في سيارتهما، حيث بدأت التحكم بالفرامل، مما اضطر إد لسكب المياه المقدسة عليها.

يُذكر أن قسيسًا أتى لزيارة عائلة وارن خلال الفترة التي كانت "أنابيل" فيها هناك، ففوجئ برؤيتها تتحرك، مما دفعه للصراخ بها، "أنت مجرد دمية، لا تستطيعين إيذاء أحد"، وما كان من إد إلا أن قال له: "هذا هو الشيء الوحيد الذي لا تستطيع أن تكون محقًا به".

لم يمنع وضع "أنابيل" في صندوق زجاجي محكم الإقفال في متحف لورن وارن، سلوكها الشرير الخالص، حيث سمع كل من زار المتحف ضحكاتها الغاضبة، وتسببت بوفاة أحد الزوار بعد أن لم يفلح تحذير إد له في منعه عن الاقتراب منها، كما وصفتها لورن بأنها أسوأ شيء موجود في المتحف الذي يحتوي العديد من الأشياء الأخرى الخارقة للطبيعة، وأن مجرد النظر إليها يثير القشعريرة، بحسب "ذا ميرور" أيضاً.


المساهمون