"ألف صورة للمدينة المحاصرة"

"ألف صورة للمدينة المحاصرة"

16 يوليو 2017
من المعرض (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
على أحد جدران ميناء غزة التصقت ألف لوحة فوتوغرافية جمالية للمصور فادي ثابت. عشر سنوات من العمل كرّسها الغزّي بمعرض فني، جذب الفلسطينيين إليه، متأملين الوجه المشرق للمدينة المحاصرة إسرائيليًا، بعيدًا عن خنق الأزمات المتعاقبة على القطاع، والتي شحبت وجوههم بفعلها.
"ألف صورة من المدينة المحاصرة"، بهذا الاسم جذب ثابت الفلسطينيين إلى معرضه الفني. الصور الجمالية التي أبدع بالتقاطها على مدار عشر سنوات، من داخل أزقة وشوارع ومخيمات غزة. ألف صورة عكست جمال طبيعة المكان وإشراقة وجوه السكان، وعيون الأجداد والأطفال.
وأوضح ثابت لـ"العربي الجديد" أن "فكرة المعرض جاءت نتاجًا لعمله في مجال التصوير على مدار عشر سنوات، إذ أراد عكس الصورة البائسة لمدينة غزة من الدمار والحصار والمعاناة المستمرة من الأزمات".
ويبيّن الثلاثيني أنه يسعى من خلال معرضه إلى كسر الرقم القياسي على مستوى العالم العربي، بإقامة أضخم معرض للصور، والذي يبرز جمال مدينة غزة، بمقاسات مختلفة، لافتًا إلى أن الصور المعروضة جميعها تحمل رسائل جمالية لسكان المدينة المحاصرة.
وأضاف المصور الفلسطيني: "جميع الصور المشاركة في المعرض تروي ألف قصة من خلال عيون ووجوه الناس في غزة، والهدف هو إيصال رسائل إنسانية للعالم بضرورة النظر للقطاع بالعين التي ينظر بها للمدن الأخرى في العالم".

مشهد اللوحات الفوتوغرافية الملتصقة بطولٍ على أحد جدران ميناء غزة كان جاذبًا للغزّيين الذين لا يجدون متنفسًا لهم في ظل أزمات الكهرباء ونقص المياه والحصار الإسرائيلي سوى ذلك الفضاء، إذ إن نظراتهم لمعت مبتسمة بالجمال بعدما غطى الظلام إشراقة عيونهم ووجوههم.
وقال ثابت: "إن ميناء غزة هو المكان والمتنفس الوحيد لسكان القطاع، إذ يُعتبَر ملاذ الغزّيين من الطبقات كافة، لذلك كان هو الخيار لإقامة المعرض به لتكون رسالته شعبية وأكثر قربًا من المنهكين بفعل الأزمات التي تمر بها غزة".
    

المساهمون