جدل في سيدني بعد وضع ستائر لتسبح المسلمات بأريحية

سيدني: جدل بعد وضع ستائر في بركة عامة لتسبح المسلمات بأريحية

18 مايو 2017
لم تكن تحب السباحة في البوركيني لمدة طويلة(فيسبوك)
+ الخط -
قام مركز "أوبورن روث إيفيروس" المائي، الذي يديره مجلس مدينة سيدني، بتركيب ستارة قابلة للسحب حول أحد أحواضه الثلاثة، حتى تتمكن النساء المسلمات من السباحة، خلال فترتين زمنيتين محددتين، مما أثار غضب العديد من السكان، الذين وجدوا في الخطوة أمراً أشبه بـ "العزل".

وقالت منظمة مجموعة السباحة، يسرى متولي، إن الفكرة الكامنة وراء هذه الخطوة هي "استيعاب الناس الذين لا يستطيعون أن يسبحوا على الشاطئ، في حوض سباحة، لأنهم لا يشعرون بالراحة". وأضافت أنها على الرغم من محبتها للسباحة، إلا أنها لم تكن تحب ممارستها في البوركيني لمدة طويلة.

في المقابل، اعتبر الإعلامي مارك لاثام أن وضع الستائر في بركة سباحة عامة في سيدني لتلبية احتياجات المرأة المسلمة، هي خطوة نحو وضع الستائر حول جزء من شاطئ بوندي. 

وأشار إلى أنه يؤيد حق النساء المسلمات في السباحة في بوركيني، لكن تصرف المجلس هذا لا يشجع الأفراد على التوافق مع قضايا الاحتشام. وأنه لن يكون مفيداً جداً لاندماج المسلمين في المجتمع الأسترالي الأوسع.

وجاءت الانتقادات نفسها من داخل المجتمع الإسلامي، حيث قال الشيخ محمد التوحيدي: إن على المسلمين ان يبنوا حمامات سباحة خاصة بهم بدل أن يفرضوا قوانينهم على غيرهم، وليطبقوا فيها تعاليم الشريعة الإسلامية. بحسب "ديلي ميل" أستراليا.

وقد انتقد بعض السكان المحليين الفكرة على أنها "فصل"، وقال بعضهم: "يجب تشجيع هذه المجتمعات على الاندماج ودعم قيم المساواة والاحترام وليس التقسيم والفصل".

ويستخدم المجمع أيضاً الأطفال وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى الذين يحتاجون العلاج المائي أو العلاج الطبيعي، وجميع تلك الفئات يفضلون خصوصية إضافية أثناء استخدامهم لحوض السباحة.

(العربي الجديد)





دلالات

المساهمون