شقيق شيخ الأزهر يطالب بطرد خالد يوسف من الأقصر

شقيق شيخ الأزهر يطالب بطرد خالد يوسف من الأقصر

17 ابريل 2017
دعا يوسف إلى تجديد الخطاب الديني (دانا سميلي/بلومبرغ)
+ الخط -
طالب الشيخ، محمد الطيب، أمس الأحد، بطرد المخرج خالد يوسف من محافظة الأقصر، جنوب مصر، خلال مشاركته في ندوة ثقافية أقيمت في معرض الكتاب، ضمن فعاليات "الأقصر عاصمة للثقافة العربية 2017" في ميدان أبوالحجاج، بسبب هجومه على شقيقه شيخ الأزهر، أحمد الطيب.

وقال الطيب إن الهجوم الذي تعرض له شيخ الأزهر، خلال الندوة الثقافية التي أقيمت في مسقط رأسه، "غير مبرر"، خاصة أن يوسف تناول الكثير من القضايا التي طرحها منذ سنوات طويلة حول مناهج الأزهر الشريف، بينما جرى الرد على تلك القضايا بالسند والدليل، بالإضافة إلى أن ذلك الهجوم المكرر يقصد من خلاله "إثارة البلبلة، وزعزعة الثقة بالأزهر الشريف ورموزه".

وأضاف أن "الانتقاد لمناهج الأزهر الشريف لا بد أن يصدر من أهل الثقة والعلم الذين درسوا الفقه والشريعة والدين، كونهم على دراية حقيقية بالخطأ والصواب بالأمور الفقهية، ولذلك فإن انتقاد خالد يوسف لمناهج الأزهر، يعد انتقاداً غير بناء، لأنه قائم على ترديد مجرد كلمات، من دون وجود الاشتغال والبحث والدراسة، فكيف لمخرج سينمائي لم يقم بدراسة كل هذا وينتقد مناهج يجهل ما تحتويه".

وتطرق إلى مطالبة يوسف مؤسسة الأزهر بتجديد الخطاب الديني، موضحاً أن ذلك من مهام وزارة الأوقاف وليس مؤسسة الأزهر، وأن دور الأزهر يرتكز على تربية النشء على التعاليم السمحة للدين الإسلامي، والالتزام بالوسطية، فيما يأتي دور وزارة الأوقاف لاستثمار ما رسخه الأزهر في عقول طلابه من تعاليم وقيم.

واعتبر الطيب الهجوم على مؤسسة الأزهر خلال تلك الفترة "نوعاً من الإرهاب الذي لا يقصد به الأزهر على الإطلاق، وإنما يراد النيل من مصر، فهناك نوعان من الإرهاب، الأول يفجّر الكنائس، والآخر يهدم الثوابت، والأخير منهما يسعى للنيل من الأزهر الشريف، وزعزعة الثقة به".

وقال "البعض ممن يملكون أيديولوجيات تسعى لخراب مصر، يسعون لبثّ أفكارهم المسمومة بين العقول، للإطاحة بكل دعائم هذا الوطن، والنيْل من ثوابته الراسخة".

وكان يوسف قد تحدث، ضمن فعاليات معرض الأقصر الدولي الثاني للكتاب، في ندوة بعنوان "إشكاليات العمل الأدبي والسينما... بين التلقي البصري والتلقي المعرفي"، في ساحة ميدان أبوالحجاج الأقصري.

وقال "إنه لو تم عرضه (تجديد الخطاب الديني) على علماء الأزهر وطُلب منهم تجديد الخطاب الديني، فسيدخلون المجتمع في دراسات مقارنة في المدارس الفقهية تظل لمدة 200 سنة وفيما بعد يعود الملف لنقطة الصفر من جديد"، وهو ما أثار حفيظة بعض أبناء الأقصر التي ينتمي إليها شيخ الأزهر.

وأضاف يوسف "تجديد الخطاب الديني الذي أفهمه شخصياً هو وجود مثقفين وأدباء ومبدعين وفنانين، أمام رجال الدين، لعرض متطلبات المجتمع أمام الدين، وتجديد الخطاب على تلك المنهجية"، متابعاً "لا توجد أي مؤسسة في العالم كله غير قابلة للنقد على الإطلاق".

المساهمون