القصة الحقيقية لملياردير أميركي رفض إنقاذ حياة حفيده

القصة الحقيقية لملياردير أميركي بخيل رفض إنقاذ حياة حفيده

08 ديسمبر 2017
الملياردير جان بول غيتي (Getty)
+ الخط -
يتناول فيلم All the Money in the World الذي يُنتج في الوقت الحالي، قصة ملياردير أميركي، رفض إنقاذ حفيده من الموت، ومن المقرر أن يلعب دوره الممثل كريستوفر بلامر، بعد إبعاد الممثل الشهير كيفين سبيسي عن المشروع في الشهر الماضي، بسبب فضيحته الأخيرة المتعلقة بالتحرش الجنسي.

ويحكي الفيلم القصة الحقيقية للملياردير جان بول غيتي، الذي اختطف حفيده جان بول غيتي الأصغر في روما، عندما كان في الـ 16 من عمره عام 1973، فرفض دفع فدية قيمتها 17 مليون دولار، على الرغم من أنه كان أغنى رجل في العالم في ذلك الوقت، وفقًا لموقع "إندبندنت".

لم يلتق غيتي الجد، حفيده حتى بلغ من العمر 11 عامًا، ولم يوله أي اهتمام في اللقاء التالي بعد 4 سنوات من ذلك، إذ كان منغمسًا في نمط حياته العبثي، الذي دفعه للزواج 5 مرات، واتخاذ سلسلة طويلة من العشيقات السريات، كان يلتقيهن في عقاره الذي تبلغ مساحته حوالى 75 فدانًا، والذي وضع فيه هاتفًا عموميًا حتى لا يضطر لدفع مكالمات الضيوف.

وكان الحفيد المعروف بين أصدقائه باسم بول، يعيش في روما، ويعمل رسامًا، عندما اختطفه 3 رجال من أمام كشك جرائد، وأخذوه إلى كهف في الجزء الجنوبي من البلاد بعد ضربه ببندقية، وشجعتهم شهرته في وسائل الإعلام المحلية، كحامل اسم عائلة من أغنى العوائل في العالم، إلى طلب فدية ضخمة مقابل إطلاق سراحه.

في البداية، اعتقدت عائلة غيتي أن اختطاف الصبي مجرد خدعة منه للحصول على المزيد من المال، وصرح جده لوسائل الإعلام، أنه لن يدفع أي قرش، وقال: "لدي 14 حفيدًا آخر، وإذا دفعت الآن، سأحصل على 14 مختطفاً"، وهذا دفع الخاطفين إلى قطع أذن بول الأصغر، وإرسالها في حقيبة إلى إحدى صحف روما، بعد 3 أشهر من الحادثة.

وتعرفت والدة بول على أذن ابنها من النمش عليها، مما جعلها تجمع الأموال، وتتفاوض مع الخاطفين على خفض الفدية إلى 2.2 مليون دولار، وأطلق سراح بول بعد 5 أشهر من اختطافه، إلا أن محنته وموقف جده تجاهه، دمرا حياته، فأصيب بالشلل جراء تناوله جرعة مهدئات زائدة بعد 9 سنوات، بينما كان عمره 25 عامًا، وتوفي عام 2011 في سن الـ 54.

وقدرت إحصائيات "فوربس" للأموال، ثروة عائلة غيتي عام 2015، بقيمة 5.4 مليارات دولار، وما زالت اليوم من أشهر العائلات في الولايات المتحدة وبريطانيا، بعد تاريخها الطويل في صناعة النفط خلال القرن العشرين، وعلى الأرجح أن جان بول العجوز لن يكون سعيدًا بجني هوليوود المال على حساب اسمه بعدما لم تسعفه أمواله لإنقاذ حفيده.

 

 (العربي الجديد)




دلالات

المساهمون