موسكو تستقبل السنة الجديدة بلا ثلوج

موسكو تستقبل السنة الجديدة بلا ثلوج

31 ديسمبر 2017
نصب أشجار الميلاد في محيط الكرملين (العربي الجديد)
+ الخط -
تستقبل العاصمة الروسية موسكو السنة الجديدة، 2018، في ظروف طقس غير اعتيادية تتميز هذا العام بدرجات حرارة لم تنخفض دون الصفر وسط تساقط الأمطار أكثر من الثلوج، ما دفع سكان المدينة إلى حمل مظلات بدلاً من ارتداء قبعات شتوية ثقيلة.

وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية الروسية أن هذه قد تكون أول رأس سنة في العاصمة الروسية بلا ثلوج، إذ لم يتم رصد ذلك من قبل، كما ارتفعت درجات الحرارة عشية رأس السنة إلى 4 درجات مئوية.

إلا أن هذه الأجواء غير الطبيعية، لم تمنع سكان العاصمة الروسية وضيوفها من التجول في وسط المدينة للاستمتاع بمظاهر الاحتفال من نصب أشجار الميلاد بالساحات الرئيسية والمراكز التجارية، وتزيين شوارع وسط موسكو بالأضواء تمهيدا لاستقبال السنة الجديدة.


تزيين مركز "غوم" بالأضواء (العربي الجديد)

 

ويعود تقليد الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية في 1 يناير/كانون الثاني في روسيا إلى عهد القيصر بطرس الأكبر في مطلع القرن الـ18، إذ حظر الاحتفال به في 1 سبتمبر/ أيلول في إطار مساعيه لمجاراة الغرب والتماهي معه.

لكنّ هذا الوضع لم يجعل التماهي مكتملاً، إذ بقي موعد حلول السنة الجديدة في روسيا متأخراً عن أوروبا نظراً لانتقال القارة العجوز إلى التقويم الغريغوري، وهو التقويم الذي لم تتحول إليه روسيا إلا عام 1918، أي في بداية العهد السوفييتي. وبعد إلغاء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بعد ثورة البلاشفة عام 1917، أصبحت رأس السنة أهم الأعياد في الاتحاد السوفييتي.

وخلال تلك الفترة، تشكلت لدى الروس مجموعة كاملة وراسخة من تقاليد الاحتفال لم يستغنوا عنها حتى اليوم، وفي مقدمتها تجمع العائلات قبيل منتصف الليل حول المائدة لرفع كؤوس شمبانيا ووداع السنة المنتهية أولاً، ثم الاحتفال بحلول السنة الجديدة أملاً في أن تتحقق فيها أمنياتهم. يتخلل ذلك الاستماع إلى التهنئة المتلفزة لرئيس البلاد، وإلى دقات ساعة الكرملين المعروفة باسم "كورانتي".

شجرة ميلاد ضخمة بمركز "غوم" التجاري بالساحة الحمراء (العربي الجديد)



المساهمون