الفتاة التي اتهمت لمجرد بالاغتصاب تروي نسختها من القصة

الفتاة الفرنسية التي اتهمت سعد لمجرد بالاغتصاب: لن أقبل إلا بسجنه

14 نوفمبر 2017
رفضت الفتاة التنازل مقابل المال (يوتيوب)
+ الخط -

نشرت  لورا بريول، الفتاة الفرنسية التي اتهمت الفنان المغربي، سعد لمجرد، بالاغتصاب، مقطع فيديو روت فيه ما تعرضت له في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، والذي أدى إلى اعتقال الفنان، ومحاكمته، ومنعه من مغادرة التراب الفرنسي.

وفي المقطع، قالت الفتاة إن اختفائها يعود إلى أسباب عدة على رأسها عدم رغبتها في إثارة ضجة إعلامية أكبر، وقالت إن مواقع التواصل والمدونات التي تحمل اسمها ليست حقيقية، وأنها لم تتحدث عبر أي منصة ولا لأية وسيلة إعلامية طيلة السنة الماضية.




 البداية بدعوة على مشروب

وروت الفتاة  قصة الاغتصاب المحتمل في ليلة 26 أكتوبر/تشرين الأول، وقالت إنها التقت سعد الذي لم تعرفه من قبل في إحدى الملاهي الليلية، حيث دعاها إلى مشروب، "لتشرب هي الماء وهو الكثير من الكحول". بعد ذلك قرّر الانتقال إلى ملهىً آخر، و"رغم استغرابها فقد وافقت على الذهاب معه، لأنها كانت مستمتعة وكانت تريد التعرف عليه أكثر"، تقول لورا.  
 

وتضيف إن لمجرد اقترح بعد ذلك تغيير المكان والذهاب مباشرة إلى فندق، وكانوا أربعة أشخاص. وفي الفندق دخلا إلى الغرفة وقضيا "وقتاً ممتعاً من الغناء والرقص والضحك ومشاهدة بعض مقاطع الفيديو".

 
انقلب الوضع بقبلة

ووفقها فقد تغيرت مجريات الأمور عندما قبّلا بعضهما قبلة أولى، ثم رفضت الفتاة قبلة ثانية، "ليقوم هو بضربها ضربة قوية تركت أثراً على كتفها، ثم ضربات أخرى متعددة"، و تضيف "حاولت المقاومة لكنه كان أقوى مني جسدياً، ثم اغتصبني".

كما روت أنها أفلتت منه ثم دخلت إلى غرفة الحمام، لكنها تذكرت أغراضها التي تركتها في الخارج فدخلت لأخذها فوجدته شخصاً مختلفاً، إذ وفق أقوالها كان هادئاً ووديعاً وأراد الاطمئنان عليها وجلب أكياس ثلج من أجلها.

وتابعت أنها رغم عدم رغبتها في إيقاظ الوحش في داخله، إلا أنه قام من جديد بتقطيع ملابسها بعنف وحاول اغتصابها من جديد، ومن أجل أن تفلت منه قامت بخنقه ليقوم هو بدوره بخنقها.
ومع ذلك نجحت في النهاية بدفعه والهروب من الغرفة، ثم هرع إليها طاقم الفندق الذين قدموا لها الملابس، ثم جاءت الشرطة التي أخذتهما إلى المركز في سيارتين منفصلتين.

وفي الفيديو، تقول الفتاة إنها لم تكن تعرف إذا كان عليها التقدم بشكوى أم لا، لكنها وجدت نفسها تجيب على أسئلة الشرطة، ثم نُقلت إلى المستشفى من أجل إجراء فحوصات الإصابات والكحول والمخدرات.


"آلام جسدية ونفسية"

كما تحدثت عما وصفته بآلامها ومعاناتها من الحادثة، والتي بدأت وفقها "مباشرة بعد الاغتصاب، إذ كانت القروح تملأ جسدها وكان عليها تناول أدوية، كما لم تجرؤ على إخبار والدتها بما حصل إلى أن اطلعت على محاضر الشرطة ".

وتتابع أن متاعبها زادت بعدما قام مدون بنشر اسمها في الإعلام، "لتتعرض هي وعائلتها للكثير من المطاردات، كما تلقت الكثير من الشتائم والتهديدات، ما جعل مغادرتها المنزل صعبة، قبل أن تقرر العيش بعيداً عن أمها لأسباب أمنية"، و"لم تجد من يدعمها غير أصدقائها وعائلتها".

وعرجت الفتاة على ما وصفتها بالشائعات التي ظهرت حولها خلال غيابها، وقالت إنها لم تتهرب من مواجهة لمجرد بل خيّرتها المحكمة بين مواجهته الآن أو فيما بعد ففضلت لقاءه أمام القاضي، لأنها "لم تكن تريد رؤيته أو سماعه". 
 


لا أريد المال... بل لمجرد وراء القضبان

وفي نهاية الفيديو أكدت الفتاة أنها لن تقبل بالمال مقابل سحب الشكوى، وأنها لن ترضى إلا برؤية سعد لمجرد في السجن، وقالت إنها تمثل ضحايا أخريات اتهمنه بالاغتصاب، مطالبةً "الضحايا الأخريات" بـ"الخروج عن الصمت وتقديم شكوى ضده"، واعدةً إياهن بالحماية والسرية، كما وضعت عنواناً بريدياً لـ"مراسلتها بكل دليل ضد لمجرد يساعد على تسريع دخوله إلى السجن".

 

دلالات

المساهمون