مناهضون للاجئين يثيرون الذعر بهجوم مزيف لداعش (فيديو)

أقدمت مجموعة من الرجال بلحى مستعارة على القيام بهجوم وهمي، في ساحة وسط الحي القديم بمدينة براغ في التشيك، مستخدمين بنادق مزيفة، ورفعوا علم تنظيم الدولة الإسلامية، وجلبوا معهم ماعزا وجملا، وأطلقوا عيارات نارية مزيفة، وصيحات "الله أكبر"، وذلك بهدف التخويف من وصول المسلمين إلى أوروبا.

وقال قائد المجموعة مارتن كونفيكا، الذي ارتدى زي إمام مسجد، للناس في الساحة: "نحن نجلب لكم نور الإيمان الحقيقي"، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".

ويعرف عن "كونفيكا" نشاطه المعادي للهجرة، وحظي العرض بموافقة البلدية، بهدف التحذير من التهديد المحتمل الذي يشكله الإسلام على طريقة الحياة التشيكية، لكن المنظمين لم يتوقعوا ردود أفعال الناس.

وأثار احتلال هؤلاء الرجال للساحة حالة من الذعر بين السياح، حيث هرع العشرات من المارة، وحاولوا حماية أنفسهم، وأصيب عدد منهم بكدمات.

آندريه ستينوفا، وهو أحد سكان المدينة، قال إنه كان يدخل ساحة المدينة القديمة من بعيد، حين سمع إطلاق نار، ثم رأى مجموعة من الأشخاص، بعضهم كان يصيح باللغة العبرية، ويركضون باتجاهه، وتعثر زوجان ووقعا أرضاً، فمر الباقون من فوقهما.

أما كريستينا فينسوفا، وهي نادلة في أحد المطاعم بالساحة، فقالت "إن قرابة 80 شخصا هرعوا إلى المطعم، وكانوا مصابين بالرعب، وبينهم عائلات مع أطفال".

وبعد قليل عاد رجل وقال إنه عرض مسرحي، لكن الأمر استغرق حوالي ساعة ليهدأ الناس، بحسب تعبيرها.

وقام هارون جونس بيرغر، الذي يملك مطعماً في الحي اليهودي، بحمل بندقيته والركض إلى الساحة، خوفا من هجوم كان يظن أنه يحدث.

وصرح بأنه عندما فهم ما حدث قال لبعض السياح الأميركيين إنه عرض تهريجي، لكنه ليس مضحكاً، وقال "لو كان هذا العرض أمام مطعمي، لكنت الآن في السجن لأنني كنت سأطلق النار عليهم".

من ناحيته، عبّر وزير داخلية التشيك عن عدم رضاه عما حدث، حيث كتب على حسابه على "تويتر" بأن هذا الاحتجاج دليل حماقة.

وظهر بعض المتفرجين يلتقطون الصور ويضحكون، وآخرون أبدوا السخرية من المحتجين، ويذكر أن قائدهم "كونفيكا" مختص بعلم الحشرات في إحدى الجامعات جنوب التشيك، وأسس مجموعة تحمل اسم "لا نريد الإسلام في جمهورية التشيك".

 (العربي الجديد)