توقف كامل لإنتاج النفط من حقل الشرارة النفطي في ليبيا بسبب احتجاجات

توقف كامل لإنتاج النفط من حقل الشرارة النفطي في ليبيا على خلفية احتجاجات

03 يناير 2024
ليبيا تحاول استعادة مكانتها في سوق النفط العالمية (فرانس برس)
+ الخط -

قال مهندسان لـ"رويترز"، اليوم الأربعاء، إن الإنتاج توقف بالكامل في حقل الشرارة النفطي الليبي الذي تصل قدرته إلى 300 ألف برميل يومياً، وذلك بسبب احتجاجات.

وفي وقت سابق اليوم، أدت احتجاجات محلية إلى خفض الإنتاج في الحقل النفطي.

وكان حقل الشرارة هدفاً متكرراً لاحتجاجات محلية وأخرى سياسية أوسع نطاقاً، لكونه أحد أكبر الحقول في ليبيا.

وأظهر مقطع مصور متداول على الإنترنت عدداً من المتظاهرين من منطقة فزان بجنوب ليبيا، وهم يعلنون إغلاق حقل الشرارة لحين تلبية مطالبهم.

ويقع حقل الشرارة النفطي في صحراء مرزق جنوب طرابلس، وينتج حوالى 300 ألف برميل من النفط الخام يومياً، أي ما يمثل حوالى ثلث إنتاج النفط في ليبيا.

تتمثل أهمية حقل الشرارة النفطي للاقتصاد الليبي بعدة نقاط، أهمها مساهمته في ما يقرب من 20% من الناتج المحلي الإجمالي الليبي، بالإضافة إلى مساهمته في توفير إيرادات مالية مهمة للحكومة الليبية، التي تستخدمها لتمويل مشاريع التنمية والبنية التحتية.

وقال أحد المهندسين في وقت مبكر اليوم الأربعاء: "بدأنا بتخفيض جزئي للإنتاج"، مؤكداً أن المتظاهرين "أمام بوابة الحقل". ولم يحدد المهندس حجم الإنتاج الذي جرى تقليصه وقتها.

وقال أحد المحتجين لرويترز عبر الهاتف إن المنطقة "بحاجة إلى تطوير مشاريع وخدمات مثل مصفاة لإمدادات الوقود وطرق معبدة وعيادة وتوفير فرص عمل للشباب".

ويقع الحقل في حوض مرزق جنوب شرقيّ ليبيا، وتديره المؤسسة الوطنية للنفط عبر شركة أكاكوس مع شركة ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية و(أو إم في) النمساوية وإكوينور النرويجية.

وفي يوليو/تموز، أوقف محتجون قبليون الإنتاج في حقول الشرارة والفيل و108 بسبب اختطاف وزير سابق للمالية.

وتعطل إنتاج النفط الليبي مراراً خلال عشر سنوات من الفوضى أعقبت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي عام 2011.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون