سريلانكا: مخاوف من ارتدادات عنيفة للعمليات الإرهابية على الاقتصاد

يتوقع خبراء غربيون، أن تكون للعملية الإرهابية التي ضربت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق في العاصمة السريلانكية كولومبو اليوم الأحد، تداعيات مباشرة على اقتصاد البلاد الضعيف.

وحسب خبراء، فإن هذه الحادثة الإرهابية سترفع من التوتر في سريلانكا التي تسكنها ديانات متعددة، وتبعاً لذلك سيتراجع النشاط الاقتصادي الضعيف أصلاً، كما قد تقود الحادثة الإرهابية إلى هروب المستثمرين الأجانب على قلتهم في البلد الفقير، ومن المتوقع أن تؤثر سلبا على قطاع السياحة وانخفاض عدد السياح. وسيؤدي ذلك تدريجياً إلى انخفاض سعر صرف الروبية التي تعتمد قيمتها على تدفقات العملات الصعبة للبلاد.

ويقدر حجم اقتصاد سريلانكا التي كان يطلق عليها في السابق اسم سيلان، واشتهرت بالشاي السيلاني، بحوالى 94 مليار دولار، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي في العام الماضي.

في هذا الصدد يقول خبير الأسواق المسؤول عن سريلانكا بشركة "غلف إنفيستمنت كورب"، رفائيل بيرتوني، إن هذه الحادثة ستؤثر سلباً على قيمة الموجودات السيادية مثل السندات، كما ستؤدي إلى تراجع سعر صرف العملة الوطنية (الروبية).

وتوقع بيرتوني، أن تنخفض قيمة العملة إلى 180 روبية مقابل الدولار، وذلك وفقاً لتعليقات نقلتها عنه وكالة بلومبيرغ اليوم الأحد. وكانت الروبية قد أغلقت في تعاملات الخميس، على سعر 174.11 مقابل الدولار.

وتعد السياحة وتحويلات العمال السريلانكيين الذين يعمل حوالى 90% منهم في منطقة الخليج، من أهم مصادر الدخل بالعملات الصعبة في سريلانكا. وتجذب شواطئ البلاد في شرقي وجنوبي البلاد السياح الغربيين.