واشنطن تدعم مصر للحصول على قرض صندوق النقد

واشنطن تدعم مصر للحصول على قرض صندوق النقد

24 أكتوبر 2016
الدولار يواصل الارتفاع لمستويات تاريخية جديدة (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن مسؤول أميركي كبير، اليوم، دعم الولايات المتحدة للقاهرة للحصول على قرض صندوق النقد الدولي، في وقت تبدو أكبر مؤسسة مال في العالم قد رهنت هذا التمويل السخي بإجراءات تقشفية جديدة يجد النظام المصري حرجا سياسيا في تنفيذها، وسط تقارير رسمية عن حالة غضب عارمة تنتاب المواطنين بفعل تردي الأوضاع المعيشية.
وقال كبير مستشاري وزير الخارجية الأميركي، ديفيد ثرون، إن واشنطن حريصة على التنسيق مع الدول الصناعية الكبرى لتوفير التمويل اللازم من أجل حصول مصر على قرض من صندوق النقد الدولي.
وتحتاج مصر لتدبير ستة مليارات دولار من خلال تمويل ثنائي، أي عبر اتفاقات بين مصر ودول منفردة، قبل أن يوافق مجلس إدارة الصندوق نهائيا على القرض.
ووصل ثرون إلى القاهرة، أمس، على رأس وفد تجاري واستثماري يضم عددا من رجال الأعمال يمثلون 50 شركة أميركية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة في مصر، علاء يوسف، إن ثرون أكد خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، أن زيارة وفد مجتمع الأعمال الأميركي لمصر في هذا التوقيت تأتي لإبراز دعم الولايات المتحدة للاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه مصر مع صندوق النقد.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية للشؤون الدولية، ناتان شيتس، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة تعمل مع أعضاء مجموعة الدول السبع الكبرى لضمان التغطية الكاملة للقرض الذي تسعى مصر للحصول عليه من صندوق النقد.
وكان الصندوق قد اتفق من حيث المبدأ في أغسطس/آب الماضي، على منح مصر قرضاً مدته ثلاث سنوات بقيمة 12 مليار دولار لدعم برنامج الإصلاح الحكومي الهادف إلى سد عجز الموازنة العامة وإعادة التوازن إلى أسواق الصرف التي تشهد اضطرابات عنيفة.
وفي سياق متصل، واصل الدولار ارتفاعه في السوق الموازية بمصر ليسجل 16 جنيهاً، وهو مستوى تاريخي جديد، نتيجة لحالة عدم الثقة في الجنيه المصري، وقرارات رفض التعامل به في بعض الصرافات العالمية.
وقال حمدي عبد اللطيف، مدير إحدى شركات الصرافة بحي المهندسين في الجيزة، لـ "العربي الجديد"، إن شركات الصرافة والمضاربين رفعوا سعر الدولار ليتراوح بين 15.95 و16 جنيهاً للبيع، لافتا إلى أن حائزي الدولار مازالوا يرفضون التخلي عنه رغم هذه الأسعار.
وقال أشرف هلال، عضو غرفة القاهرة التجارية واحد المستوردين، لـ "العربي الجديد"، أن عدداً كبيراً من المستوردين توقف عن شراء الدولار إلا في حالات الضرورة القصوى.