الأسعار تجبر شركات النفط على مزيد من التخفيضات

الأسعار تجبر شركات النفط على مزيد من التخفيضات

25 ابريل 2015
حقل نفطي في العراق (أرشيف/getty)
+ الخط -
قد تضطر شركات النفط الكبرى إلى إجراء مزيد من التخفيضات للإنفاق على التنقيب والإنتاج للنفط والغاز، وذلك في مواجهة فترة طال أمدها من أسعار الخام المنخفضة.

وبحسب وكالة رويترز، فإنه من المتوقع أن تكشف صناعة النفط، عن موجة أخرى من نتائج الأعمال الفاترة للربع الأول من العام، حين بلغ سعر خام برنت في المتوسط 55 دولارا للبرميل أو قرابة نصف مستواه قبل عام.

وقامت إكسون موبيل كورب ورويال داتش شل وتوتال الفرنسية بالفعل، بخفض إنفاقها الرأسمالي لعام 2015 ما بين 10 و15%، وتأجيل أو إلغاء مشروعات وخفض تكاليف التشغيل.

وعلى الرغم من شعور بين بعض كبار المديرين التنفيذيين في القطاع، بأن هبوط أسعار النفط بلغ منتهاه لعام 2015، في أعقاب هبوط انتاج النفط الصخري الأميركي، فإنه قد يتعين على الشركات إجراء مزيد من التخقيضات.

وخفضت شركة إكسون، أكبر شركة نفط مدرجة في العالم، إنفاقها الرأسمالي 12% إلى 34 مليار دولار.

وقال الرئيس التنفيذي ركس تيلرسون في مؤتمر سيراويك في هيوسيتون: "سنرى خلال العام هل سيبقى الإنفاق الرأسمالي كما هو أم لا.. ونحن نشهد الكثير من التدابير الرامية لتحقيق كفاءة التكاليف".

ونقلت الوكالة عن محللين في إتش.إس.بي.سي إن بي.بي وشيفرون وشتات أويل وتوتال "تتطلع فيها الإدارة إلى استغلال هذه الفترة لتحسين العوائد على الأمد الطويل".

وقالت إتش.إس.بي.سي في مذكرة بحثية: "بعض الشركات لا ترى الآن البيئة الحالية خطرا، بل أفضل فرصة لإعادة تعديل اقتصاديات المشروعات في أكثر من عشر سنوات".

وأضافت: "ولذلك نعتقد أن تخفيضات الإنفاق الرأسمالي التي نشهدها هذا العام ليست على الأرجح سوى البداية".

والوفر الذي تحقق في التكاليف في الأشهر القليلة الماضية، يساعد بالفعل على تحسين ميزانيات الشركات.

ويقول محللون في مؤسسة جيفريز، إن شركات النفط الكبرى اليوم تحتاج إلى سعر نفط يبلغ في المتوسط 78 دولارا للبرميل، لتغطية تكاليف الاستثمارات وتوزيعات أرباح الأسهم من التدفقات النقدية العضوية، انخفاضا من 90 دولارا للبرميل في أوائل عام 2015.

وتقول مؤسسة جيفريز إنه ليس من المتوقع أن تغطي شركات النفط توزيعات أرباح الأسهم، من خلال التدفقات النقدية العضوية باستبعاد الاستحواذات حتى عام 2017.

وكانت الوكالة قد قالت، أمس الجمعة، إن منظمة أوبك أنتجت 30.27 مليون برميل نفط يومياً في الربع الأول من العام الجاري.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن ترفع المنظمة إنتاجها، خلال الربع الثاني من السنة الجارية، إلى 30.36 مليون برميل يومياً.

وأقدم المنتجون الرئيسيون في أوبك، ومنهم السعودية والعراق والكويت والإمارات، على زيادة الإنتاج في الأشهر الأخيرة، في محاولة لتعزيز حصصهم في السوق قبيل الرفع المحتمل للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، في حال توصلها إلى اتفاق نووي نهائي مع القوى الغربية، غير أن وكالة الطاقة الدولية أكدت أن الطلب على نفط أوبك، لا يواكب وتيرة نمو إنتاجها النفطي، إذ وصل هذا الطلب إلى 28.34 مليون برميل يوميا، في الربع الأول من العام الجاري، مع توقعات بأن يرتفع إلى 28.37 مليون برميل يوميا.

واستقرت أسعار النفط، أمس الجمعة، قرب أعلى مستوياتها في العام الحالي، وتقترب من تحقيق مكاسب أسبوعية بعد تجدد الضربات الجوية في اليمن، مما أجج المخاوف بشأن أمن إمدادات الخام من الشرق الأوسط.

وبلغ سعر خام برنت 65.09 دولاراً للبرميل، في حين استقر الخام الأميركي عند 57.82 دولاراً للبرميل.

اقرأ أيضاً:
شركات الطاقة تتجه للغاز هرباً من انهيار النفط

المساهمون