السعودية: النفط التقليدي يحجب "الصخري"

السعودية: النفط التقليدي يحجب "الصخري"

01 نوفمبر 2014
السعودية تمتلك خامس أكبر احتياطي للغاز الصخري بالعالم(أرشيف/Getty)
+ الخط -
لدى السعودية كميّات ضخمة من الغاز الصخري، قدّرها وزير النفط السعودي، علي النعيمي، بأكثر من 600 مليار قدم مكعبة، ولكنها لا تملك تقديرات دقيقة لكميات النفط الصخري.
والمملكة العربية السعودية من الدول الرئيسية في إنتاج النفط التقليدي، حيث تملك احتياطيات تقدر بنحو 261 مليار برميل من النفط، كما أنها تستفيد من كلفة إنتاج رخيصة حيث لا تتجاوز كلف الإنتاج في الآبار الكبرى دولارين، فيما لا تزيد كلفة إنتاج النفط في الحقول العميقة 20 دولاراً.
وبالتالي فالسعودية في وضع مريح من ناحية الاحتياطي وسعة إنتاج النفط التقليدي. ويمكن القول إنها ليست بحاجة إلى استخراج النفط الصخري حالياً، ولكنها ربما تكون بحاجة لمعرفة إمكانيات النفط الصخري المتوفر لديها في المستقبل.
ولا توجد حتى الآن أرقام دقيقة حول حجم احتياطيات النفط الصخري بالسعودية، غير أن وزير النفط السعودي علي النعيمي قال في تصريحات إن السعودية لديها مخزون كبير من النفط الصخري، ولكنها تحتاج الى تعلم كيفية استغلال هذا المورد.
وهنالك تقديرات متفائلة تقدّر احتياطيات النفط الصخري الاحتياطي المؤكد الذي تمتلكه السعودية بنحو 300 مليار برميل. ولكن لا توجد تأكيدات رسمية لهذا المعدل من الاحتياطي.
وحسب الكلمة التي ألقاها قبل عام في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، قال علي النعيمي "نعتقد أن لدينا كميات هائلة من النفط الصخري، ما نحتاجه هو التعرف إلى كيفية استغلاله".

وأضاف أن احتياطيات الغاز الصخري بالسعودية تقدر بأكثر من 600 تريليون قدم مكعبة أي ما يعادل ضعف الاحتياطيات المقدرة للغاز التقليدي، مضيفاً بأن ارامكو ستحفرزنحو 7 آبار تجريبية للغاز الصخري خلال هذا العام.
وتعد هذه أول تصريحات رسمية حول حجم الاحتياطيات من الغاز الصخري بالسعودية بعد أن تردد في الأشهر الماضية أن السعودية تمتلك خامس أكبر احتياطي للغاز الصخري بالعالم قدرتها "بيكر هيوز" بـ 645 تريليون قدم مكعبة.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن النعيمي قوله إن تطوير إمكانات الغاز الصخري ومصادر الطاقة المتجددة كفيلة بأن تجعل السعودية تحافظ على حجم صادراتها، فضلاً عن تلبية الطلب المتزايد على الطاقة داخلياً.
ويقدر محللون أن تحديات المياه ستواجه السعودية في استخراج النفط الصخري، حيث لا تتوفر مياه جوفية كافية في السعودية. كما أن استخدام مياه التحلية سيرفع من كلفة إنتاج النفط الصخري. ولكن هنالك خططاً سعودية طرحها بعض الخبراء باستخدام مياه البحر دون تحلية في استخراج النفط الصخري.
ويرجح خبراء غربيون، بينهم البروفسور موغيري في جامعة هارفارد الأميركية، ان السعودية ستستخدم مستقبلاً التقنيات الأميركية الحديثة لزيادة معدلات الإنتاج من الآبار القائمة.
ويشير البروفسور موغيري، في دراسة نشرها قبل عامين، إلى أن السعودية ستتمكن من خلال استخدمات التقنيات الحديثة، ومن بينها تقنية "الحفر الأفقي" من زيادة احتياطات الآبار المنتجة حالياً بنحو ضعفين أو حتى ثلاثة أضعاف.

المساهمون