وكالة الطاقة تتوقع تجاوز الطلب على النفط 100 مليون برميل يومياً
توقعت "وكالة الطاقة الدولية" أن يزيد الطلب العالمي على النفط بمقدار 3.2 ملايين برميل يومياً، ليصل إلى 100.6 مليون هذا العام، مشيرة إلى أن الطاقة الفائضة الفعلية لتحالف "أوبك+" قد تنخفض إلى 2.5 مليون برميل يومياً من 5.1 ملايين بحلول نهاية العام.
يأتي ذلك بعدما كانت منظمة "أوبك" قد قالت إن الطلب العالمي قد يرتفع بشكل أكبر هذا العام، وهي تتوقع زيادة تصل إلى 4.15 ملايين برميل يومياً هذا العام، إذ يسجل الاقتصاد العالمي تعافياً قوياً من الجائحة.
الوكالة التي تتخذ باريس مقرّاً أوردت في تقريرها الشهري، اليوم الجمعة، أنه "يمكن تقليص هذه المخاطر، التي لها تداعيات اقتصادية واسعة، إذا عوّض المنتجون في الشرق الأوسط الذين لديهم طاقة إنتاجية فائضة تلك الاحتياجات".
كما رأت أن بإمكان السعودية والإمارات أن تساعدا في تهدئة التقلّب في أسواق النفط إذا ضختا مزيداً من الخام، علماً أن الإمارات والسعودية منتجا النفط صاحبا أكبر طاقة إنتاجية فائضة ويمكنهما المساعدة في الحد من تضاؤل مخزونات النفط العالمية الذي ساهم في صعود الأسعار نحو 100 دولار للبرميل، مما رفع التضخم عالمياً، حسبما أوردت وكالة "رويترز".
وأوضحت الوكالة أن الطاقة الإنتاجية الفائضة الفعلية قد تنخفض إلى 2.5 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام، وهو ما تحوزه بالكامل تقريباً السعودية، وبدرجة أقل الإمارات.
وأشارت إلى أن المنتجين من خارج تحالف "أوبك+" قد يضيفون إمدادات بمليوني برميل يومياً عام 2022، فيما تُضيف "أوبك+" 4.3 ملايين إذا ألغيت التخفيضات بالكامل.
ولفتت إلى أن المخزونات النفطية البالغة 2.68 مليار برميل تراجعت 355 مليون برميل عنها قبل عام، لتسجّل أدنى مستوياتها في 7 سنوات.
هذا وتراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة، إذ أذكى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة المخاوف بشأن رفع كبير لأسعار الفائدة فيما يترقب المستثمرون نتيجة المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران التي قد تؤدي إلى زيادة المعروض العالمي من الخام.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتاً أو 0.6% إلى 90.83 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 45 سنتاً أو 0.5% إلى 89.43 دولاراً للبرميل، وفقاً لبيانات "رويترز".
وتتجه الأسعار إلى أول انخفاض أسبوعي لها بعد تحقيق مكاسب لـ7 أسابيع متتالية، على الرغم من ارتفاع كل من خام برنت والخام الأميركي في وقت سابق إلى أعلى مستوى في 7 سنوات.
رئيس وحدة أبحاث السلع الأولية في "آي.إن.جي"، وارن باترسون، قال لـ"رويترز" إن "من المرجح أن تضع بيانات التضخم التي أعلنت أمس مزيداً من الضغط على مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة. هذا التوقع يلقي بثقله على النفط وعلى السلع الأولية عموماً إلى حد ما".
