موسكو تستعد للرد على تسقيف الغرب سعر النفط الروسي
قال وزير المالية الروسي أنتون سيلوانوف، اليوم الخميس، إن روسيا تعمل على إعداد إجراءات كرد على إدخال الغرب سقفاً على سعر برميل النفط الروسي.
وأشار الوزير الروسي، متحدثا لوكالة "تاس"، إلى أنه من السابق لأوانه تقييم تأثير هذا الإجراء الغربي على الميزانية الروسية، واصفاً الخطوة الغربية بأنها إجراء بعيد عن مبادئ السوق، وستكون له آثار على السوق العالمية.
وتابع: "من السابق لأوانه الحديث عن التأثير على الميزانية. نحن الآن نعد إجراءات متعلقة برد شركاتنا على إدخال السقف".
وأضاف الوزير الروسي: "من الواضح أن هذه الآلية غير سوقية. لقد دعانا الغرب دائماً إلى استخدام تدابير شفافة قائمة على السوق تؤثر على الاقتصاد. الآن يتم استخدام معايير مزدوجة، لا يمكن خداع السوق".
وفي وقت سابق، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إنه يجري تطوير آلية تحظر على الشركات الروسية بيع النفط باستخدام سقف السعر، وذلك رداً على قرار الغرب وضع سقف لسعر برميل النفط الروسي.
وشدد المسؤول الروسي على أن الطلب على النفط الروسي كان وسيظل موجوداً وستشهد السوق تغيراً في سلاسل التوريد، وذلك بعد فرض سقف على سعر البرميل الروسي.
ومطلع الأسبوع الجاري، دخلت عقوبات غربية على النفط الروسي المنقول بحراً حيز التنفيذ، كما فرضت دول مجموعة السبع وأستراليا والاتحاد الأوروبي حداً لسعر النفط الروسي المنقول بحرياً بقيمة 60 دولاراً للبرميل.
وتراهن الدول الغربية على أن الشركات الروسية لن تمتنع عن تصدير خاماتها وفقاً لقوانين "السقف السعري"، وبالتالي فإن روسيا لن تتوقف عن ضخ النفط للأسواق الدولية، لأن إغلاق حقول النفط الروسية سيكون مكلفاً لها وسيضطرها لمواصلة الإنتاج والتصدير. أما العامل الثاني، فيتمثل في كون إغلاق الحقول يهدد عادة بحدوث أعطاب في بعض الحقول النفطية، خاصة الحقول التي تقع في منطقة سيبيريا.
وفي هذا الشأن، لاحظ خبراء أن روسيا ليست لديها خزانات أرضية كبيرة للنفط يمكن استخدامها في تخزين الإنتاج الزائد، مثلما هو الحال بالنسبة للصين أو الولايات المتحدة، وبالتالي ستضطر إلى مواصلة الإنتاج وضخ النفط.
(العربي الجديد، تاس)
