مؤشر ناسداك يخسر أكثر من 2% في سادس يوم تراجع على التوالي

مؤشر ناسداك يخسر أكثر من 2% في سادس يوم تراجع على التوالي

20 ابريل 2024
مؤشر ناسداك يعاني بسبب تلاشي توقعات خفض قريب للفائدة - نيويورك 1 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الأسواق الأمريكية تشهد تراجعًا لليوم السادس، مع خسائر في مؤشري إس أند بي 500 وناسداك بنسب 0.88% و2.05% على التوالي، بينما داو جونز يسجل ارتفاعًا بـ 0.56%، مع تأثير خاص للخسائر على أسهم التكنولوجيا الكبرى.
- التوترات الجيوسياسية، خاصةً الضربة الإسرائيلية على إيران، تؤثر على الأسواق وأسعار النفط، مع تقلبات أسعاره وخسارة أسبوعية، بينما الأسواق الأوروبية تتفادى تسجيل أدنى مستوياتها بفضل تراجع القلق من التوترات.
- المستثمرون يظلون حذرين بسبب المخاطر الجيوسياسية وتوقعات بانخفاض أرباح الربع الأول بـ 12.1% سنويًا، فيما تصريحات كريستين لاغارد حول تراجع التضخم تساهم في تهدئة الأسواق وتعزيز الآمال في خفض أسعار الفائدة.

تراجع مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك يوم الجمعة لليوم السادس على التوالي، في أطول فترة تراجع يتم تسجيلها لهما منذ أكثر من عام، وكانت الخسارة في ناسداك مؤلمة، حيث تركزت في أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، مرتفعة الوزن في المؤشر، والتي تكاد لا تخلو منها أي محفظة استثمارية في السوق الأميركية.

وبنهاية تعاملات الجمعة، كانت خسارة مؤشر ناسداك 2.05%، وكانت الخسارة في مؤشر إس أند بي 500 الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي بنسبة 0.88%، بينما كان مؤشر داو جونز الصناعي وحيداً في المنطقة الخضراء، وإن بنسبة ارتفاع لم تتجاوز 0.56%.

وجاءت سلسلة التراجعات الكبيرة في شركات التكنولوجيا، بما فيها شركات آبل وألفابيت (غوغل) وإنفيديا ونتفليكس، وهي الأطول منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، لتضاعف مشكلات السوق الأخيرة، المرتبطة بالصراعات الجيوسياسية والتضخم العنيد.

وتراجعت أسهم "نتفليكس" بأكثر من 9%، على الرغم من تجاوز توقعات الإيرادات والأرباح. وقفز عدد المشتركين في خدمة البث بنسبة 16% عن العام السابق، لكن الشركة قالت إنها لن تعلن عن عدد العضويات المدفوعة بدءاً من عام 2025.

كذلك تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الأخرى، بما فيها المرتبطة بتصنيع الرقائق وطفرة الذكاء الاصطناعي، مثل إنفيديا وسوبر مايكرو كمبيوتر، وظهرت فيها موجات بيعية ضخمة، تسببت في خسارتهما أكثر من 10% و23% على التوالي.

وبينما فرضت التكنولوجيا ضغوطاً هبوطية على السوق، بدا أن مخاوف المستثمرين بشأن تفاقم الصراع في الشرق الأوسط في أعقاب الضربة الإسرائيلية المحدودة على إيران قد اهتزت إلى حد كبير بعد افتتاح يوم الجمعة.

وقال جورج بول، رئيس مجلس إدارة ساندرز موريس لشبكة سي أن بي سي الاقتصادية: "كانت هناك تنهيدة ارتياح" عندما أدرك المستثمرون أن رد إسرائيل كان "صامتاً" ومصمماً لتقليل التصعيد إلى الحد الأدنى.

ومع ذلك، قال بول: "المستثمرون على حافة الهاوية إلى حد كبير، وهم أكثر وعياً اليوم بالصورة الكلية للمخاطر الجيوسياسية في عملية صنع القرار مما كانوا عليه لفترة طويلة".

وبنهاية تعاملات الجمعة، كانت أسعار النفط مرتفعة بصورة طفيفة، لكنها تكبدت خسارة أسبوعية، بعد أن قللت إيران من شأن الهجمات الإسرائيلية على أراضيها.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتاً أو 0.21% عند التسوية إلى 87.29 دولاراً للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو/ أيار 41 سنتاً أو 0.5% لتصل عند التسوية إلى 83.14 دولاراً للبرميل.

وارتفعت العقود الآجلة الأكثر تداولاً تسليم يونيو/ حزيران 12 سنتاً إلى 82.22 دولاراً للبرميل.

وارتفع الخامان القياسيان بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل في وقت سابق من الجلسة بعد سماع دوي انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية اليوم، فيما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي، لكن المكاسب تراجعت بعد أن قللت طهران من شأن الواقعة وأشارت إلى أنه ليس لديها أي خطط للرد.

وفي أوروبا، أغلقت أسواق الأسهم على انخفاض اليوم الجمعة لكنها تفادت تسجيل أدنى مستوياتها في أكثر من شهر مع انحسار القلق من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، في حين سجلت شركة لوريال الفرنسية العملاقة لمستحضرات التجميل أفضل أداء يومي لها منذ أوائل يناير/ كانون الثاني بعد نتائج قوية.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم منخفضاً بنسبة 0.1%، لكنه سجل أكبر تراجع أسبوعي منذ منتصف يناير/ كانون الثاني بنحو 1.2%، بسبب تجدد التركيز على التوتر الجيوسياسي الذي دفع المستثمرين بعيداً عن الأصول العالية المخاطر، علاوة على تراجع أسهم شركات التكنولوجيا.

وسُمع دوي انفجارات في مدينة إيرانية فيما قالت مصادر إنه هجوم إسرائيلي، لكن طهران قللت من تأثير الهجوم وقالت إنها لا تعتزم الرد، فيما يبدو أنها إشارة إلى محاولة تجنب حرب إقليمية.

وقفز سهم لوريال 5% بعد أن سجلت شركة مستحضرات التجميل زيادة 10% تقريباً في مبيعات الربع الأول على أساس سنوي.

وهبط سهم شركة شنايدر إلكتريك 3.2% في وقت تجري فيه الشركة الفرنسية محادثات مع شركة بنتلي سيستمز الأميركية المنتجة للبرمجيات الهندسية بخصوص "صفقة استراتيجية" محتملة.

وتستعد الأسواق لصدور نتائج أعمال الشركات في الأسابيع المقبلة، ومن المتوقع أن تنخفض أرباح الربع الأول بنحو 12.1% على أساس سنوي، حسبما أظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن يوم الثلاثاء.

وساهم في تهدئة الأسواق تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد التي توقعت فيها تراجع التضخم في منطقة اليورو بوتيرة أسرع، ما قد يسمح بخفض أسعار الفائدة إذا تحقق مستهدف البنك فيما يتعلق بالأسعار.

المساهمون