3 خيارات تبحثها روسيا للرد على سقف سعر النفط منها حظر المبيعات

3 خيارات تبحثها روسيا للرد على سقف سعر النفط منها حظر المبيعات

07 ديسمبر 2022
دخل السقف السعري الغربي للنفط الروسي حيز التنفيذ يوم الإثنين (Getty)
+ الخط -

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إنّ بلاده تبحث خيارات مختلفة فيما يتعلق بكيفية الرد على فرض سقف لسعر نفطها.

من جانبها، ذكرت صحيفة فيدوموستي، اليوم الأربعاء،‭ ‬أنّ روسيا تدرس ثلاثة خيارات؛ منها حظر مبيعات النفط لبعض الدول، ووضع حد أقصى للخصم الذي ستبيع بها خامها، وذلك لمواجهة سقف السعر الذي تفرضه القوى الغربية على النفط الروسي.

ودخل السقف السعري للنفط الروسي، الذي حددته مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى والاتحاد الأوروبي وأستراليا عند 60 دولاراً للبرميل، حيّز التنفيذ، أول من أمس الإثنين، مع محاولة تلك الأطراف الحد من قدرة روسيا على تمويل ما تصفها بعمليتها العسكرية في أوكرانيا.

ورداً على ذلك، يفكّر الكرملين والحكومة الروسية في حظر مبيعات النفط لجميع الدول التي أيّدت هذا السقف، حسبما ذكرت "فيدوموستي" نقلاً عن مصدرين مجهولين مقربين من الحكومة.

ومن شأن هذا الخيار أيضاً حظر المبيعات من خلال وسطاء وليس فقط من روسيا مباشرة. والخيار الثاني الذي يخضع للبحث هو حظر الصادرات بموجب عقود تتضمن شرط سقف السعر، بغض النظر عن البلد المستفيد.

وذكرت الصحيفة أنّ الخيار الثالث سيضع حداً أقصى للخصم من أسعار خام الأورال الروسي عن خامات القياس العالمية.

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قد قال، أمس الثلاثاء، إنّ آلية رد روسيا على سقف أسعار النفط ستدخل حيز التنفيذ في ديسمبر/ كانون الأول. وفي وقت سابق قال إنّ روسيا قد تخفض إنتاجها النفطي لكن ليس بدرجة كبيرة.

وذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية، في تقرير لها، أمس الثلاثاء، إنّ روسيا تدرس وضع حد أدنى لسعر مبيعاتها النفطية الدولية رداً على سقف أسعار فرضته دول مجموعة السبع.

وأضاف التقرير، نقلاً عن مسؤولين اثنين على دراية بالخطة، أنّ موسكو تدرس إما فرض سعر ثابت للنفط الروسي، أو اشتراط حد أقصى للخصم على الخامات الدولية القياسية الذي يمكن بيع نفطها عنده.

في السياق، بدأت ناقلات النفط الروسي، أمس الثلاثاء، في عبور مضيق البوسفور بعد توقف لعدة أيام، وذلك بعد أن قدمت شركة التأمين الروسية إنغوستراخ خطاباً يسمح لها بالعبور في ظل فرض السلطات التركية لوائح أكثر صرامة.

وتقول الشركات الغربية الرائدة في مجال التأمين على السفن إنها لا تستطيع تقديم غطاء تأميني لجميع الظروف التي قد تحدث، بحجة أنها لا يمكن أن تكون مسؤولة عن دفع الاستحقاقات في حال طاولت العقوبات إحدى شحنات السفن مثلاً.

خسائر روسنفت

في سياق متصل، أعلنت مجموعة روسنفت الروسية العملاقة للنفط، الأربعاء، أنّ أرباحها في الأشهر التسعة الماضية تضررت بشدة من جراء مصادرة برلين منشآت التكرير التابعة لها في ألمانيا.

وقالت "روسنفت"، في بيان، إنّ "أكثر الانعكاسات السلبية على العائدات في الفصل الثالث في 2022 جاءت من جراء نقل أصول الشركة في ألمانيا ما أدى إلى تسجيل خسائر إضافية بقيمة 56 مليار روبل (قرابة 889 مليون دولار)".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون