وزير بريطاني: تمرير الشاحنات في دوفر سيستغرق بضعة أيام

وزير بريطاني: تمرير الشاحنات في دوفر سيستغرق بضعة أيام

23 ديسمبر 2020
سائقون ينتظرون تمرير شاحناتهم (Getty)
+ الخط -

صرح وزير الشؤون الاجتماعية البريطاني، روبرت جينريك، اليوم الأربعاء، بأن عودة الوضع إلى طبيعته في دوفر قد تستغرق بضعة أيام لحصر عدد السائقين والعائلات المنتظرة والشاحنات المتراكمة في الميناء، قبل أن يحصلوا جميعا على اختبار كوفيد سلبي للسفر من بريطانيا إلى فرنسا. وقال إن الأمر سيستغرق "الكثير من العمل". واستؤنفت خدمات السكك الحديدية والجوية والبحرية بين المملكة المتحدة وفرنسا هذا الصباح بعد أن خففت فرنسا حظر السفر.
وقال  جينريك لإذاعة "بي بي سي 4 " اليوم الأربعاء: "كان هناك أكثر من 3 آلاف حافلة تحتشد في مطار كينت مانستون حتى الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء، وانضم عدة مئات أخرى إلى قائمة الانتظار منذ ذلك الحين.

وأكد أن بلاده ستوفر مواقع اختبار متعددة في مطار مانستون وأماكن أخرى، تنظمها الهيئة الصحية البريطانية للتحليل والحصر، بدعم من القوات المسلحة البريطانية في المقام الأول، كما سيتم استخدام اختبارات "التدفق الجانبي" السريع، والتي يمكنها الكشف عن فيروس كورونا الجديد والعمل مثل اختبار الحمل لإعطاء نتيجة في حوالي 30 دقيقة.

سيحصل سائقو الشحن على نتيجة الاختبار عن طريق رسالة نصية، والنتيجة السالبة تمنحهم الحق في عبور القناة. إذا كانت نتيجة اختبارهم موجبة، فسيتم تزويدهم بإقامة فندقية آمنة في مكان قريب حيث سيتعين عليهم عزل أنفسهم. وأضاف أن 80 في المائة من سائقي الشاحنات الثقيلة في مطار مانستون هم من الاتحاد الأوروبي، لذلك "من مصلحة كلا الجانبين التوصل إلى حل سريع لهذا الأمر".

والذين يمكنهم السفر الآن هم المواطنون الفرنسيون والبريطانيون الذين يعيشون بشكل دائم في فرنسا وعمال النقل بعد الحصول على اختبار سلبي للفيروس أخيراً.
وانضم عدد من جنود الجيش البريطاني لمساعدة موظفي الهيئة الصحية للفحص والتتبع في كينت لإجراء اختبارات سريعة على الآلاف من سائقي الشاحنات الذين تقطعت بهم السبل للعودة لديارهم قبل عيد الميلاد.
وبثت شبكة "سكاي نيوز" مقاطع أظهرت حالة الغضب حيث قامت مجموعة من السائقين العالقين في دوفر، بإطلاق صيحات الاستهجان وصفير ضد الشرطة بعد الساعة الثامنة صباح اليوم، قبل أن يبدأ عدد منهم في دفع الضباط في محاولة واضحة لاختراق صفوفهم.


وتم فرض حظر السفر يوم الأحد بعد أن حذرت حكومة بريطانيا من سلالة سريعة الانتشار لفيروس كورونا وفرضت قيودا صارمة من المستوى الرابع "البقاء في المنزل" عبر أجزاء كبيرة من جنوب وشرق إنكلترا استجابة للمتغير الجديد الذي طرأ على الفيروس.
كما خففت هولندا وبلجيكا الحظر المفروض على القادمين من بريطانيا، طالما يحملون نتيجة تحليل سلبي لكورونا، لكن أكثر من 50 دولة أخرى، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا والهند وباكستان، تواصل منع المسافرين من بريطانيا إليها.
وبموجب الاتفاقية المبرمة بين المملكة المتحدة وفرنسا أمس الثلاثاء، سيتم السماح للمسافرين لأسباب عاجلة بدخول فرنسا، بما في ذلك الناقلون والمواطنون الفرنسيون والمواطنون البريطانيون المقيمون في فرنسا. ولكنهم سيحتاجون إلى الحصول على نتيجة اختبار سالبة قبل أقل من 72 ساعة من المغادرة. وفات الموعد لبعض المواطنين الفرنسيين والهولنديين الذين يعيشون في المملكة المتحدة لتأمين الحصول على الاختبارات في الوقت المناسب للعودة إلى الوطن في عيد الميلاد.

وقالت شركة Eurotunnel إن حوالي 150 مركبة ركاب عبرت القناة خلال الليل من بريطانيا إلى فرنسا وعلى متنها أشخاص حصلوا على اختبارات سالبة للفيروس، فيما لم يتم عبور حركة الشحن بعد.

وأعلنت شرطة كينت القبض على أحد السائقين لعرقلة طريق سريع في دوفر، يأتي ذلك في الوقت الذي اشتبك فيه سائقو الشاحنات مع عناصر الشرطة محاولين دخول الميناء.

وقالت شرطة كينت إنها تلقت تقارير عن اضطرابات تورط فيها أفراد في كل من دوفر وفي مرفق احتجاز الشاحنات في مطار مانستون محاولين عبور القناة. وأضافت في بيان لها أنها "اعتقلت رجلا لعرقلة طريق سريع في دوفر ولا يزال رهن الاعتقال"، وأكدت أنها تعمل للتأكد من أن السائقين الذين يأملون في العبور إلى أوروبا يلتزمون بأحدث متطلبات السفر الحكومية في ما يتعلق باختبار كوفيد.

وكشف قرار فرنسا بإغلاق الحدود مع المملكة المتحدة لوقف انتشار نوع جديد من فيروس كورونا الأهمية الكبيرة لطريق دوفر-كاليه للإمدادات الغذائية. فحوالي 30 في المائة من جميع الأطعمة التي يستهلكها الشعب البريطاني تأتي من الاتحاد الأوروبي، وفقا لمجموعة صناعة التجزئة البريطانية (BRC) وتستورد بريطانيا ما يقرب من نصف خضرواتها الطازجة ومعظم فواكهها، من الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي وهنا تكمن المشكلة المحتملة بعد بريكست.
وتصر المملكة المتحدة على السيطرة الكاملة على مياهها اعتبارا من 1 يناير/كانون الثاني وأن تحتفظ بحصة أكبر بكثير من الصيد منها مقارنة بنظام الحصص الحالي. بينما يريد الاتحاد الأوروبي وضع نظام صيد جديد على مراحل على مدى فترة أطول بكثير والاحتفاظ بوصول صياديه إلى مياه المملكة المتحدة بالقوارب من فرنسا وإسبانيا.

المساهمون