مصر: أزمة الأعلاف تدفع المزارع لبيع "بيض التفريخ"
مصر: أزمة الأعلاف تدفع مزارع الدواجن لبيع "بيض التفريخ"
ردا على ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، نفى نائب رئيس شعبة البيض بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن في مصر، أحمد نبيل، وجود بيض تفريخ ملقح غير صالح للاستهلاك الآدمي.
وقال في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إنه بالفعل يوجد في الأسواق بيض تفريخ لكنه غير ملقح ويصلح للاستهلاك شأنه شأن البيض الطبيعي، وسبب عرضه للبيع من قبل أصحاب المزارع هو عزوف المربين عن إنتاج الكتاكيت بسبب تراجع الطلب على التسمين، نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف.
وأوضح نبيل أن سعره يكون أرخص، إذ إن له رائحة مميزة (زفارة)، كما أن المعروض ليس بيضا ملقحا، فمعظم المربين تخلصوا من قطعان الديوك، لأنها تستهلك كميات من العلف تراوح بين 150 و180 غراما يوميا، في ظل تخطي سعر طن علف الدواجن حاجز 22 ألف جنيه، و"كسب" فول الصويا 40 ألف جنيه. (سعر صرف الدولار الرسمي يساوي 24.6902 جنيها).
وأشار إلى أنه يمكن التمييز بين البيض الملقح والآخر، إذ إن لونه ما بين الأبيض والبني (بيج)، كما أن غير الصالح منه يطفو على سطح الماء، وعند استعماله يتم ملاحظة وجود نقطة دماء قطرها من 2 إلى 3 ملم مع الصفار، وتظل حتى بعد عملية السلق.
وأضاف أن تكلفة إنتاج عبوة البيض المكونة من 30 بيضة، تصل إلى 109 جنيهات، في حين أن سعرها اليوم يصل إلى 79 جنيها على أرض المزرعة، أي بخسائر تقدر بـ30 جنيها، الأمر الذي "دفعني كأحد المنتجين إلى غلق 7 وحدات إنتاجية (عنابر) وتسريح العمالة، وبيع الأمهات البياضة بسعر 20 جنيها للكيلو".
ووفقا لبيانات وزارة الزراعة المصرية، فإنتاج البيض سنويا في الظروف الطبيعية يبلغ حوالي 14 مليار بيضة، في حين يصل إنتاج الدواجن إلى نحو 1.4 مليار طائر، منها 320 مليون دجاجة في القطاع الريفي.
ويبلغ عدد المنشآت الداجنة نحو 38 ألف منشأة (مزارع، مصانع أعلاف، مجازر، منافذ بيع أدويه بيطرية ولقاحات) يعمل فيها نحو 3 ملايين عامل، وباستثمارات تناهز 100 مليار جنيه.
