مالطا تختصر حضارات بشواطئ سياحية خلابة

مالطا تختصر حضارات بشواطئ سياحية خلابة

20 يونيو 2023
يُعد التجوّل حول البلدات القديمة الرائعة سببا آخر للتعرّف على ثقافة السكان (Getty)
+ الخط -

نقطة تحوّل

تجذب الدول المطلة على البحر المتوسط ملايين الزوار والسياح سنويا، خاصة أن المنطقة لطالما اشتهرت بشواطئها الرائعة وثقافتها وحضارتها الغنية. إذ تطل أكثر من 20 دولة على المتوسط، وتُعد جميعها بلا استثناء مركزا مهما للسياحة والترفيه، إلا أن اكتشاف شواطئ المتوسط عبر زيارة مالطا مختلف جدا ومثير.

تتكون جمهورية مالطا من 3 جزر مأهولة وجذابة هي مالطا وجوزو وكومينو، وفيها يجد السائح عالما مختلفا من النشاطات السياحية والترفيه والثقافات المختلفة. وهي تضم عالما غنيا بالآثار من القصور إلى المعابد والأبنية التي يعود تاريخ تشييدها إلى عصور ما قبل التاريخ، بما يجعل الرحلة غنية باكتشاف الغنى الحضاري في البلاد.

وإضافة إلى الحياة الشاطئية والغنى الحضاري، يُعد التجوّل حول البلدات القديمة الرائعة سببا آخر للتعرّف على ثقافة سكانها وتقاليدهم.

كما أن مالطا تُعد واحدة من أهم الدول على خارطة السياحة التعليمية، إذ تجذب العديد من الزوار لتعلم اللغة الإنكليزية.

الصورة
1288706110
(Getty)

أفق بلا نهاية

مالطا نفسها هي أكبر جزيرة في الأرخبيل المالطي، ولا يرى الكثير من الزوار ضرورة لمغادرتها. فلا عجب أن الجزيرة البالغة مساحتها 95 ميلا مربعا (246 كيلومترا مربعا) تضع علامة في كل المربعات للتاريخ والثقافة والشواطئ وحتى الحياة الليلية.

البداية من فاليتا، العاصمة المرتبطة ارتباطا وثيقا بفرسان مالطا، وتُعد وجهة ثقافية للزوار، لأنها تضم قصورا عديدة تعود إلى القرون الوسطى، وهو ما يجعلها وجهة تراثية بامتياز.

كما تُعد Floriana Granaries التي كانت في السابق مساحة لتخزين الحبوب وأصبحت الآن أكبر ساحة عامة في مالطا، مكانا ساحرا في الهواء الطلق يستضيف بانتظام المهرجانات والحفلات الموسيقية للفنانين المشهورين عالميا.

وعلاوة على ذلك، تشغل المقاهي النابضة بالحياة أسلوباَ أخر لحياة الناس، خاصة أن معظم المقاهي المطلة على البحر تضم العديد من السراديب التي كانت تستخدم لحماية السكان من الغزاة، إذ لطالما كانت مالطا محطة لعدد كبير من الغزاة على مر التاريخ. من الفينيقيين إلى الرومان واليونانيين وغيرهم الكثير.

الصورة
929234422
(Getty)

مارساسكالا ونشاطاتها

بعيدا عن العاصمة وأجوائها الصاخبة ليلا نهارا، ولمحبي الاسترخاء واكتشاف الطبيعة البكر، فإن الوجهة لا بد أن تكون مدينة مارساسكالا التي هي واحدة من المدن التي تُظهر جمال مالطا الحقيقي.

وعلى الطرف الجنوبي الشرقي للجزيرة، تطل المدينة التي يصفها السياح بالجنة على الأرض، نظرا لما تحتويه من أماكن طبيعية خلابة، من شلالات وأنهار وغيرها.

ويُعتبر مرفأ المدينة من بين أجمل المناظر الطبيعية الخلابة في الجزيرة، ويجذب هواة الصيد للاستمتاع بممارسة هوايتهم، كما يضم أيضا ممشى مثاليا للتنزه، إضافة إلى العديد من المسارات الجبلية ذات المناظر الخلابة التي تستقطب الرياضيين من كافة أنحاء العالم.

ومع ذلك، فإن الجمال الحقيقي لمارساسكالا لا يتعلق فقط بهذه النشاطات وحسب، بل تعتبر أيضا وجهة ميسورة التكلفة وأقل بريقا من مدن المنتجعات المعروفة مثل سانت جوليانز أو سليما.

وإلى الجنوب مباشرة من المدينة يوجد خليج سانت توماس الجميل، حيث يمكنكم السباحة مجانا. ويُعد الشاطئ مناسبا جدا للعائلات، ويلبي احتياجات كل من عشاق الشواطئ الرملية والصخرية، مع وجود صخور الحجر الجيري من جهة وشاطئ رملي.

الصورة
1096275540
(Getty)

"مدينا" وتاريخها

من يرد التعرف فعلا على تاريخ مالطا وتقاليد سكانها الأصليين، لا بد من أن يخصص يوما لزيارة مدينة "مدينا" الواقعة في شمال البلاد، والتي تُعد واحدة من أجمل المناطق في مالطا والمتوسط، وكانت بمثابة عاصمة الجزيرة من العصور القديمة إلى الوسطى.

ولا تزال المدينة محصورة داخل أسوارها. وتشبه هندستها المعمارية المدن العربية، وبحسب اللغة المحلية للسكان، فإن كلمة مدينا تعني النور أي مدينة النور. وتشير الصحف العالمية إلى أن مدينا متحف رائع في الهواء الطلق أكثر من كونه مدينة كاملة.

سياحة وسفر
التحديثات الحية

وهي تتميز بتصميم داخلي باروكي رائع وتضم عددا كبيرا من المناطق الأثرية، كالكنائس والمتاحف والمسارح القديمة، ومن أبرز هذه الأماكن كاتدرائية القديس بولس وساحة باستيون التي تقودكم لزيارة أعلى حصن على أسوار المدينة حيث يوفر إطلالات رائعة على الجزيرة.

كما ينصح دائما بزيارة قصر فيلهينا الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، وهو موطن متحف مالطا الوطني للتاريخ الطبيعي.

الصورة
549755151
(Getty)

جوزو وفيكتوريا

من أجمل المناطق في الأرخبيل، وتُعد ثاني أكبر الجزر المكونة للأرخبيل المالطي، وهي من أفضل الأماكن للترفيه والتسلية وممارسة الأنشطة السياحية الصيفية.

والوصول إلى هناك بسيط جدا، إذ تنطلق العبّارات العادية من ميناء مدينة شيركيوا Ċirkewwa على الطرف الشمالي لمالطا إلى جوزو حيث تكون الطبيعة هادئة والجو أكثر استرخاء، يمكن للعائلات اكتشاف هذه الجزيرة من خلال الأنشطة الترفيهية، ولعل أبرزها سباقات الخيل على الشاطئ أو ممارسة الألعاب المائية.

ولمحبي ممارسة رياضة الغطس، فإن الجزيرة توفر الكثير من أماكن الغطس الرائعة، يعد موقع "ذا بلو هول" على الساحل الغربي، من أجمل المناطق للغطس، فهو عبارة عن تكوين صخري يشبه الأنبوب بعمق 50 قدما بالبحر، مع ممر وكهف في قاعه.

الصورة
1142245269
(Getty)

المساهمون