لبنان: ارتفاع سعر الخبز بعد رفع الدعم عن السكر

لبنان: ارتفاع سعر الخبز بعد رفع الدعم عن السكر

22 يونيو 2021
يشهد لبنان موجة غلاء كبيرة وتفلتاً سريعاً في أسعار المواد الغذائية (تويتر)
+ الخط -

أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان، اليوم الثلاثاء، عن رفع سعر ربطة الخبز بذريعةِ توقف المصرف المركزي عن دعم مادة السكر في الأسواق اللبنانية.

وأصدرت وزارة الاقتصاد الجدول الأسبوعي لسعر مبيع دقيق القمح حدَّدَت بموجبه سعر ووزن الخبز اللبناني "الأبيض"، في الأفران والمتاجر إلى المستهلك على كافة الأراضي اللبنانية، وذلك نظراً لتوقف مصرف لبنان عن دعم مادة السكر في الأسواق اللبنانية.

وتبعاً للجدول، فإنّه استناداً إلى سعر القمح في البورصة العالمية، وسعر صرف الدولار، وسعر المحروقات، ونظراً للظروف الاقتصادية الضاغطة والقدرة الشرائية المنخفضة التي يعاني منها المواطنون، حدد سعر ووزن الخبز اللبناني "الأبيض"، في الفرن إلى المستهلك ربطة حجم كبيــــر على أن لا يقل وزنها عن 910 غرامات بسعر 3000 ليرة كحدٍ أقصى (2 دولار وفق سعر الصرف الرسمي 1500 ليرة)، ربطة حجم وسط على أن لا يقل وزنها عن 395 غراماً بسعر 2000 ليرة كحدٍ أقصى.

كما حدد سعر ووزن الخبز اللبناني "الأبيض"، في المتجر إلى المستهلك ربطة حجم كبير على ألا يقل وزنها عن 910 غرامات بسعر 3250 ليرة كحدٍ أقصى، وربطة حجم وسط على ألا يقل وزنها عن 395 غراماً بسعر 2250 ليرة كحدٍ أقصى.

على الصعيد ذاته، سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء، اليوم الثلاثاء، بين 15275 و15325 ليرة للدولار الواحد، في ظلّ وجود مخاوف لدى اللبنانيين من مواصلة ارتفاعه، خصوصاً مع غياب أي مؤشر يوحي بأي تطور حكومي إيجابي أو دعم خارجي نقدي للبنان.

 

ويشهد لبنان موجة غلاء كبيرة وتفلتاً سريعاً في أسعار المواد الغذائية، ومن المتوقع أن يستمر المسار التصاعدي مع توقف مصرف لبنان تدريجياً عن تقديم الدعم، وانقطاع المواد المدعومة أصلاً من السوق فهي إما تُهرَّب أو تخزَّن أو تباع بأسعار مرتفعة جداً في السوق الموازي.

وما يزال المسؤولون في لبنان يستخفون بالأزمة الاقتصادية التي تنعكس على المواطنين، وتداعيات الأزمات الكارثية على حياتهم ومعيشتهم في ظلّ تدهور قيمة رواتبهم بالليرة اللبنانية وانعدام القدرة الشرائية لديهم وسط الغلاء الفاحش، ويعتبرون أنّ على الناس أن يعتادوا على نمط عيش جديدٍ.

وصرح وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر، أخيراً، بأنّ "الدعم سينتهي، والمقتدر يجب أن يدفع سعر المواد كما هي ومن لا يستطيع دفع ثمن البنزين عند وصول سعر الصفيحة إلى 200 ألف ليرة فعليه أن يستعمل شيئاً آخر"، من دون أن يذكرَ ما هو "هذا الشيء"، في ظل غياب كل وسائل النقل البديلة والعامة والمتطورة بفضل سياسات الهدر والفساد والنهب، وتدهور حالة الطرق العامة.

وتستمر طوابير السيارات اليومية أمام محطات الوقود والإشكالات التي تسجل بين المواطنين أو بينهم وأصحاب المحطات والعمال، وتتطور في أحيان كثيرة إلى إطلاق نار.

المساهمون