شركات صينية تقود إحياء سيارات سوفييتية... فهل الإنتاج روسي؟

شركات صينية تقود إحياء سيارات سوفييتية... فهل الإنتاج روسي؟

23 يوليو 2023
سيارة Moskvich 3 الجديدة معروضة في 3 مارس/ آذار 2023 بضاحية خيمكي- موسكو (Getty)
+ الخط -

احتفى عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، بإعادة إطلاق السيارة الكلاسيكية "موسكفيتش" التي تعود إلى الحقبة السوفييتية والتي أصبحت تملكها شركة حكومية، متباهيا بقوة ومرونة صناعة السيارات الروسية في مواجهة العقوبات الغربية المفروضة على الاقتصاد الروسي بسبب غزو أوكرانيا.

سوبيانين قال إن "هذا حدث تاريخي" بينما كان يزيح الستار عن السيارة في مصنع استحوذت عليه الحكومة من شركة "رينو" الفرنسية، العام الماضي، مقابل روبل واحد فقط (0.01 دولار)، مضيفا: "لقد اعتقد الكثير من الناس أن صناعة السيارات الروسية انتهت".

بيد أن ولادة هذه السيارة من جديد هي أيضا علامة على نفوذ الصين المتزايد في قطاع مهم من قطاعات الاقتصاد الروسي، حسب ما لاحظت مصادر تحدثت إليها "رويترز".

فالسيارات التي تخرج من مصنع موسكو للسيارات الضخم "موسكفيتش" في جنوب العاصمة الروسية، لا تشبه نماذج "موسكفيتش" المعدنية التي كانت تشبه الصندوق في الحقبة السوفييتية.

إذ تتميز سيارات الدفع الرباعي الأنيقة ذات الأبواب الأربعة بأجزاء المحرك والمفروشات التي تصنعها شركة "جيه إيه سي موتورز" JAC Motors الصينية، وهذا ما تمكن رؤيته بوضوح.

وبحسب مصدرين طلبا من "رويترز" عدم الكشف عن هويتهما، فإن الطراز "Moskvich 3" هو عبارة عن موديل "JAC Sehol X4" جرى تجميعه في موسكو باستخدام مجموعات تركيب جرى شراؤها من شريك صيني.

الشركة الروسية سبق أن قالت في بيان، الشهر الماضي، إن طرازيها 3 و3e يُنتَجان باستخدام وحدة تجميع كبيرة، حيث تُصنّع السيارات في مصنع خارجي، قبل تصديرها ووضعها في صيغتها النهائية في روسيا، كما أقرت بأنها تعمل مع "شريك أجنبي" لكنها لم تؤكد العلاقة مع "جيه إيه سي". فهل يمكن القول والحال كهذا إن السيارات "صُنعت في روسيا"؟

زاد تصدير شركات السيارات الصينية إلى روسيا 5.2 أضعاف

في الإجابة عن هذا التساؤل، تنقل "رويترز" عن إدارة "موسكفيتش" أن توطين الإنتاج يتزايد تدريجا، مضيفة أنها تأمل بدء مرحلة إنتاج ثانية لاحقا هذا العام أو أوائل العام 2024، بما يشمل أعمال التلحيم والطلاء داخل مصنع موسكو، بحيث تضم مجموعة أكبر من الموردين المحليين بمكونات روسية، في حين لم ترد شركة "جيه إيه سي"، ومقرها مقاطعة آنهوي الشرقية، على طلبات للتعليق.

وتظهر بيانات صناعة السيارات أن الشركات الصينية تستحوذ على حصتها في السوق في روسيا، مستفيدة من رحيل اللاعبين الغربيين الذين كانوا يهيمنون على السوق قبل غزو أوكرانيا.

وتمثل السيارات الصينية المستوردة الآن 49% من السوق الروسية، ووصلت إلى 40 ألف وحدة في يونيو/حزيران 2023، مقارنة بحصة 7% فقط في مرحلة ما قبل الحرب في يونيو 2021، وفقا لبيانات من شركة التحليلات "أوتوستات".

وزادت صادرات شركات صناعة السيارات الصينية من سيارات الركاب إلى روسيا في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2023 بمقدار 5.2 أضعاف على أساس سنوي، لتناهز 3.6 مليارات دولار، وفقا لإحصاءات الجمارك الصينية.

المساهمون