"القائمة السوداء" فخ أميركي يصطاد الشركات الصينية... وهذه ضحاياه

15 أكتوبر 2020
+ الخط -

من الواضح للغاية أن الولايات المتحدة الأميركية تستخدم بوتيرة متزايدة قائمتها التجارية السوداء Trade Blacklist لتحقيق أهداف متصلة بسياساتها الخارجية، ولذلك تتخذ إجراءات متعلقة بشركات تابعة للدول، وفي طليعتها الصين.

فما هي الشركات الصينية المدرجة فعلا أو يمكن أن تضيفها واشنطن إلى هذه القائمة؟

فيما يلي أبرز الشركات الصينية التي تحدثت "رويترز" عن إمكان إضافتها أيضا، أو تلك التي أُضيفت فعلا، إلى ما يُسمى "قائمة الكيانات" Entity List، والتي تحظر فعليا على الشركات المستهدفة إجراء عمليات شراء من الشركات الأميركية.

مجموعة "آنت"

أحدث تدبير على هذا الصعيد كان تقديم وزارة الخارجية الأميركية يوم الأربعاء، اقتراحا لإدارة الرئيس دونالد ترامب لإضافة مجموعة "آنت" Ant Group الصينية إلى القائمة التجارية السوداء، قبل أن يتم طرح شركة التكنولوجيا المالية للاكتتاب العام، حسبما نقلت"رويترز" عن مصادر خاصة.

الشركة الدولية لأشباه الموصلات

أفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "رويترز" في سبتمبر/أيلول المنصرم، بأن إدارة ترامب تدرس ما إذا كانت ستُضيف إلى القائمة السوداء "سميك" SMIC، وهي أكبر شركة صينية لتصنيع الرقائق.

في وقت لاحق من ذلك الشهر، فرضت واشنطن قيودا على الصادرات إلى SMIC بعدما قالت إنها توصلت إلى استنتاج مفاده أن المعدات المورّدة لصالحها يمكن أن تُستخدم لأغراض عسكرية.

والشركة الصينية التي تنفي أنها تشكل أي خطر أمني، هي أكبر مُسبّك لأشباه الموصلات في الصين، وتعتمد كثيرا على معدات من شركات مقرها الولايات المتحدة نفسها أو الدول الحليفة لها.

عملاق التكنولوجيا "هواوي"

أضافت واشنطن "هواوي تكنولوجيز" Huawei Technologies، أكبر بائع لمعدات الاتصالات في العالم وثاني أكبر صانع للهواتف الذكية، و70 شركة تابعة لها، إلى قائمة الكيانات في مايو/أيار 2019، متذرعة بمخاوف تتعلق بالأمن القومي، فيما تنفي "هواوي" قيامها بأي نشاط تجسّسي لصالح بكين.

لقد حالت هذه الخطوة دون تقديم "غوغل" Google الدعم الفني لطرازات هواتف "هواوي" الجديدة ووصول إلى خدمات "غوغل" للأجهزة النقالة Google Mobile Services، بينما كان على مورّدين مثل "إنتل كورب" Intel Corp التقدّم للحصول على تراخيص لمواصلة إرسال المنتجات إلى الشركة الصينية. ومنذ ذلك الحين، فرضت واشنطن على "هواوي" أيضا، قيودا إضافية على الصادرات.

"هيكفيجن" لأنظمة المراقبة بالفيديو

تُعرف الشركة رسميا باسم "هانغزهو هيكفيجن ديجيتال تكنولوجي" Hangzhou Hikvision Digital Technology Co Ltd، وهي أكبر بائع لأنظمة المراقبة بالفيديو في العالم. وقد أُضيفت إلى القائمة السوداء في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 بسبب معاملة بكين للأقليات المسلمة.

و"هيكفيجن" هي بائع لأجهزة الشرطة في المنطقة الغربية من شينجيانغ، حيث أدت حملة القمع التي شنتها السلطات الصينية على الأويغور إلى إدانة دولية.

كما كانت الشركة واحدة من مجموعة كبيرة من شركات الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة التي أُضيفت إلى القائمة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

"سينستايم" للذكاء الاصطناعي

هي واحدة من أسرع الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي نموا في الصين، وقد أُضيفت "سينستايم" SenseTime إلى القائمة السوداء في الوقت نفسه الذي أُضيفت فيه أيضا شركة "هيكفيجن". وقد قالت، آنذاك، إنها "تشعر بخيبة أمل شديدة" حيال هذه الخطوة، وإنها ستعمل مع السلطات لحل هذه المشكلة.

والشركة التي تتخذ بكين وهونغ كونغ مقرا، تطوّر تطبيقات للتعرّف على الوجوه وتحليل الفيديو ومجالات أُخرى، بما في ذلك القيادة الذاتية.

استُخدمت تقنية الشركة في حرب الصين ضد جائحة "كورونا" COVID-19، ومن العملاء الرئيسيين لها وزارة الأمن العام الصينية والشركات المحلية الضخمة، مثل "تشاينا موبايل" China Mobile و"إتش.إن.غيه غروب" HNA Group و"هواوي".

"شركة تشييد الاتصالات الصينية"

في أغسطس/ آب المنصرم، أدرجت واشنطن 24 شركة صينية على القائمة السوداء، بينها 5 شركات تابعة لعملاق البناء "سي.سي.سي.سي" CCCC، بحجة أن هذه الشركات كانت جزءا من أعمال البناء والأعمال العسكرية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

ولدى الشركة المملوكة للدولة مشاريع جسور وموانئ وطرق في الصين ومختلف أنحاء العالم، وكانت المقاول للعديد من المشاريع، في إطار "مبادرة الحزام والطريق" الرائدة في الصين.