سلطنة عمان: السياحة والتعدين أولوية الشركات الأجنبية
سلطنة عمان: السياحة والتعدين أولوية الشركات الأجنبية
بقيمة تتجاوز 1.5 مليار ريال عماني (3.9 مليارات دولار) أعلنت سلطنة عمان عن دفعة جديدة من فرص الاستثمار، يبلغ عددها 36، في عدد من القطاعات، منها التكنولوجيا والخدمات والأمن الغذائي والقطاع الصحي، فيما حاز قطاعا السياحة والتعدين ذروة الاهتمام. وتتوزع تلك الفرص بين شراكات مع جهاز الاستثمار العماني وتأسيس شركات جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص المحلي أو الأجنبي، بهدف تهيئة سوق السلطنة للمزيد من الاستثمارات، ومنها مشروع "يتي" السياحي، حسب ما نقلت وكالة الأنباء العمانية عن مدير عام التنويع الاقتصادي بجهاز الاستثمار، هشام بن أحمد الشيدي.
و"يتي" هو مشروع مستدام يقع في العاصمة العمانية مسقط، وهو أول مشروع في السلطنة يلتزم بالممارسات الخضراء العالمية ويتبع أعلى معايير الاستدامة، وتبلغ مساحته مليون متر مربع.
ويصف الخبير الاقتصادي محمد الناير، لـ"العربي الجديد"، طرح الدفعة الاستثمارية الجديدة بالسلطنة للشركات الأجنبية بأنه "خطوة ممتازة، باعتبار الاستثمار الأجنبي المباشر هو أهم سبيل يمثل إضافة حقيقية لاقتصاد بلدان المنطقة".
وإلى جانب المردود على الاقتصاد الكلي للسلطنة، يشير الناير إلى أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر في تقليل معدل البطالة في عمان، من خلال فتح فرص تشغيل مكثفة وتشجيع ضخ الاستثمارات بصيغة الدفعات التي تقدم فرصا فريدة للمستثمرين وأصحاب المدخرات.
ومن شأن دفعات الاستثمار الأجنبي أيضا زيادة إنتاج السلع والخدمات، وتنشيط الزراعة والصناعة والتجارة، بما يخلق نوعاً من الوفرة، التي تزيد من حجم الصادرات، وتؤدي لإحلال الواردات من جهة أخرى، وبالتالي تؤثر إيجابا في الميزان التجاري للدولة، بحسب الناير. ويلفت الخبير الاقتصادي إلى أن موقع السياحة من فرص الاستثمار العمانية يرتبط بطبيعتها الجغرافية، التي تمكنها من إنشاء الكثير من المتنزهات الترفيهية وتطوير الحياة البرية والتراث العماني، بما يسمح باستقطاب أفضل شركات التطوير في قطاعات العقارات والضيافة والفندقة والترفيه.
ويؤكد الناير أن إعلان شركات ذات علامة تجارية مشهورة دوليا ضخ استثمارات في سلطنة عمان يمثل فرصة من زاوية أخرى، هي جذب مزيد من الاستثمارات المستقبلية. وتتواكب هذه المشروعات مع مؤشرات انتعاشة اقتصادية ومالية في السلطنة، وأورد التقرير الأخير لوكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني تثبيت تصنيف سلطنة عُمان عند "BB" مع نظرة مستقبلية إيجابية.
