دول المنطقة تزيد استثمارات الغاز إلى 126 مليار دولار
كشف تقرير إقليمي، اليوم الاثنين، عن اتجاه عدد من دول منطقة الشرق الأوسط لزيادة استثماراتها في قطاع الغاز الطبيعي، رغم توقعات انخفاض الطلب على الغاز بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وقالت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)، الإثنين، إن استثمارات قطاع الغاز المخطط خلال لها خلال خمس سنوات، ارتفعت 29 بالمئة إلى 126 مليار دولار، نظرا للتوجه المتزايد في المنطقة نحو الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة.
وأضافت "ابيكورب" في تقرير التوقعات السنوي، وفقا لوكالة "الأناضول، أن الاستثمارات المقررة في قطاع الغاز بالمنطقة، شهدت استقراراً على أساس سنوي خلال العام الحالي، رغم التراجع الحاد بالطلب العالمي على الغاز.
ورجح التقرير أن تتسبب الأزمة العالمية الحالية في انخفاض معدل النمو السنوي في الطلب العالمي على الغاز خلال السنوات الخمس المقبلة من 2020 إلى2024، إلى 1.5 بالمئة، مقابل توقعات سابقة قبل تفشي الفيروس بالنمو بنسبة 1.8 بالمئة للطلب على الغاز خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأفاد التقرير بأن نمو الاستثمارات المخطط لها بمنطقة الشرق الأوسط يرجع بشكل أساسي إلى الإقبال الكبير على الغاز من قبل العديد من دول المنطقة، بهدف توليد الطاقة النظيفة، وتعزيز كفاءة أصول المواد الخام لقطاعي الصناعة والبتروكيماويات.
وتحتل المملكة العربية السعودية وإيران والعراق مراكز الصدارة من حيث الاستثمارات المقررة في قطاع الغاز.
تداعيات كورونا
من جانبها، عدلت وكالة الطاقة الدولية بالزيادة توقعها للطلب العالمي على الغاز في العام الجاري، لكنها ما زالت تتنبأ بأكبر انخفاض على الإطلاق بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19.
وقالت الوكالة التي مقرها باريس، اليوم الاثنين، إنها تتوقع الآن انخفاض الطلب على الغاز ثلاثة بالمئة على أساس سنوي، أو ما يعادل 120 مليار متر مكعب، إلى 3886 مليار متر مكعب، بدلا من توقعها السابق في يونيو /حزيران، بانخفاض أربعة بالمئة، أو ما يعادل 150 مليار متر مكعب.
وقال فاتح بيرول، مدير وكالة الطاقة الدولية، في بيان، بعد نشرها مراجعة الأمن العالمي للغاز 2020، إن "الطلب العالمي على الغاز يتعافى بشكل تدريجي منذ يونيو /حزيران، مدفوعا في الأساس بالأسواق الناشئة".
لكنه حذر، وفقا لوكالة "رويترز"، من افتراض العودة إلى الوضع الطبيعي، إذ إن الأزمة الحالية يمكن أن تكون لها تداعيات تستمر فترة طويلة.
وقالت وكالة الطاقة إن ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 مجددا واحتمال استمرار الجائحة لفترة طويلة يغلفان بالضبابية توقعات 2021.
وتتوقع الوكالة حاليا انتعاش الطلب ثلاثة بالمئة على أساس سنوي أو نحو 130 مليار متر مكعب، إلى 4014 مليار متر مكعب في العام القادم.
وقالت الوكالة إن سوق الغاز الطبيعي المسال لعبت دورا رئيسيا في التكيف مع انخفاض الطلب، في ظل انخفاض صادرات الغاز المسال عالميا 17 بالمئة في الفترة بين يناير/ كانون الثاني ويوليو /تموز.
وأشارت إلى أنه "في هذا السياق الاستثنائي، أنشطة التعاقد على الغاز الطبيعي المسال انهارت من مستواها المرتفع البالغ 95 مليار متر مكعب في 2018 إلى نحو 35 مليار متر مكعب في أول تسعة أشهر من 2020".
