تراجعات جماعية للأسهم الأميركية.. وداو جونز ينجو من الخسارة

تراجعات جماعية للأسهم الأميركية.. وداو جونز ينجو من الخسارة

18 فبراير 2023
تراجعات جماعية للأسهم يوم الجمعة (Getty)
+ الخط -

 ‏تراجعت أغلب مؤشرات الأسهم الأميركية والأوروبية يوم الجمعة، باستثناء مؤشر داو جونز الصناعي، الذي نجح في إنهاء اليوم على ارتفاع بنحو 130 نقطة، مثلت 0.39% من قيمته، بينما بقيت المؤشرات الأخرى تتألم، بفعل توقع الأسواق فرض سياسات نقدية أكثر تشدداً من جانب مجلس الاحتياط الفيدرالي، وربما بعض البنوك المركزية في أوروبا.

‏وبعد يوم واحد من إعلان اثنين من المصوتين على قرار البنك الفيدرالي تفضيلهما استمرار البنك في رفع معدلات الفائدة، اكتست أسواق الأسهم الأميركية والأوروبية باللون الأحمر أغلب فترات جلسة التعامل يوم الجمعة، ولم يفلح الارتفاع البسيط لمؤشر داو جونز في محو خسارته الأسبوعية الثالثة على التوالي، بينما خسر مؤشر أس آند بي 500 أكثر من ربع النقطة المئوية، وخسر مؤشر ناسداك أكثر من نصف النقطة المئوية.

‏ورغم أن الخسائر كانت جماعية، إلا أن أسهم شركات الطاقة كانت هي الأكثر تراجعاً، مع انخفاض أسعار النفط بأكثر من ثلاثة دولارات في بعض فترات الجلسة، وأيضاً مع تزايد المخاوف من رفع الفائدة وزيادة الإمدادات بما يتجاوز الطلب العالمي خلال الفترة القادمة. وخسر سهم شركة ديفون إينرجي 4.29% من قيمته.

‏وعلى نحو متصل، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لسنتين ولعشر سنوات لمستويات غير مشهودة منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو ما أثر بدوره على سوق الأسهم وساهم في تراجع مؤشراتها. وسجل عائد سندات العشر سنوات المعياري 3.84% لأول مرة من الثالث من يناير/كانون الثاني.

وفي أوروبا، واصلت الأسهم الأوروبية الجمعة تراجعها عن أعلى مستوياتها في عام، الذي لامسته في وقت سابق من الأسبوع، إذ قادت أسهم الطاقة والتكنولوجيا الخسائر، وسط تنامي المخاوف من تمسك البنك الفيدرالي بسياساته المتشددة لفترة أطول مما كان متوقعاً.

وأنهي المؤشر ستوكس 600 الأوروبي تعاملاته منخفضاً 0.2%، بعد أن لامس أعلى مستوى في عام في الجلسة السابقة بدعم من الأسهم القيادية الفرنسية.

وبعد نشر تقرير أسعار المنتجين الأميركيين في يناير/كانون الثاني، الذي أظهر ارتفاع الأسعار أكثر مما كان متوقعاً، بات واضحاً أن البنك الفيدرالي يتعين عليه عمل المزيد إذا أراد توجيه ضربة قاضية للتضخم العنيد. 

وتراجعت أسهم شركات الطاقة 1.9%، لتقود خسائر ستوكس 600، بعد تراجع أسعار الخام بفعل مخاوف من رفع أسعار الفائدة الأميركية، وهو ما يؤثر بدوره على الطلب. وتبعتها أسهم التكنولوجيا، الأكثر تأثراً بتغيرات أسعار الفائدة، لتخسر 1.7% من قيمتها.

وحدت من خسائر المؤشر الأوروبي أسهم شركات في قطاعات الرعاية الصحية والمرافق والاتصالات، حيث ارتفعت بنسب تتراوح بين 0.6% و0.8%.

وعلى نحو متصل، انخفض سعر النفط دولارين للبرميل عند التسوية اليوم الجمعة، لينهى الأسبوع على تراجع، وسط مخاوف من جانب المتعاملين من أن يتأثر الطلب بأي رفع مستقبلي لأسعار الفائدة الأميركية، أو أن تكون الإمدادات خلال الفترة القادمة أكثر من حجم الطلب العالمي.

وقال ستيفن برينوك من (بي.في.إم) للوساطة في النفط لوكالة رويترز: "التوتر من رفع أسعار الفائدة عاد بضراوة".

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.14 دولار للبرميل، أو 2.5%، إلى 83 دولاراً للبرميل عند التسوية لتبلغ خسائرها 3.9% خلال الأسبوع. وتراجع خام غرب تكساس الأميركي 2.15 دولار، أو 2.7%، لينهي التعاملات عند 76.34 دولاراً للبرميل بخسارة أسبوعية قدرها 4.2%، مقارنة مع سعر إغلاق الجمعة الماضية.

المساهمون