تصريحات مسؤولي الفيدرالي تفقد مؤشر داو جونز أكثر من 400 نقطة

17 فبراير 2023
تصريحات مسؤولي البنك الفيدرالي تجدد آلام وول ستريت (Getty)
+ الخط -

لم تكد وول ستريت تستوعب صدمة ارتفاع أسعار المنتجين أكثر من التوقعات، وتراجع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، يوم الخميس، حتى صدمتها تصريحات من مسؤولين بالبنك الفيدرالي، عبرا فيها عن رغبتهما في رؤية معدلات فائدة أعلى، لتنهي مؤشرات الأسهم الرئيسية تعاملات اليوم في المنطقة الحمراء، ويخسر مؤشر داو جونز الصناعي 433 نقطة.

وخلال تعاملات الخميس، مثلت خسارة تلك النقاط 1.26% من مؤشر داو جونز الصناعي، وتراجع مؤشر أس آند بي 500 بنسبة 1.38%، بينما بلغت الخسائر في مؤشر ناسداك، الأكثر حساسية لتغيرات معدل الفائدة، 1.78% من قيمته.

وأظهر تقرير، صدر الخميس في واشنطن العاصمة، ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين، أحد أهم مقاييس التضخم في الاقتصاد الأميركي، بنسبة 0.7% في يناير/كانون الثاني، بينما كانت التوقعات 0.4%.

أيضاً، أظهر تقرير آخر، صدر عن وزارة العمل، تراجع طلبات إعانة البطالة المبدئية على غير التوقعات، الأمر الذي أشعل مخاوف المستثمرين، من جديد، من اضطرار مجلس الاحتياط الفيدرالي للإبقاء على مستويات الفائدة المرتفعة لفترات مطولة، وهو ما تسبب في تراجع مؤشرات الأسهم بصورة كبيرة، مع بداية التعاملات.

لكن الأسواق تمالكت نفسها بعض الشيء، وعوضت جزءاً كبيراً من خسائرها، قبل أن تأتي كلمات مسؤولي البنك الفيدرالي لتحبط الأسهم من جديد، وتتسبب في خسائر كبيرة للمستثمرين.

وأثارت التعليقات التي أدلى بها رئيس البنك الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، والتي أكد فيها تصويته لصالح رفع معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع الأخير، مخاوف المتعاملين من أن يكون ذلك رأيه أيضاً في الاجتماع القادم في مارس/آذار.

وعلى نحو متصل، قالت لوريتا ميستر، رئيسة البنك الفيدرالي في كليفلاند، إنها تؤيد زيادة أكبر في معدلات الفائدة. 

وتسبب التصريحان معاً في أن تعكس أسعار العقود الآجلة والمستقبلية، بنسبة غير قليلة، توقعات بألا يكون رفع الفائدة الأميركية في مارس هو الأخير في دورة الرفع الحالية.

وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم يوم الخميس، إذ ساعدت نتائج أعمال إيجابية لشركات مؤشر الشركات الكبرى الفرنسي على الوصول إلى مستوى قياسي جديد، وهو ما فاق أثر المخاوف بشأن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، بعد ظهور مؤشرات على استمرار قوة الاقتصاد الأميركي.

وأنهى المؤشر كاك 40 الفرنسي الجلسة مرتفعا 0.9%، وصولاً إلى 7366.16 نقطة، بعد أن سجل مستوى قياسيا جديدا عند 7387.29 نقطة خلال يوم الخميس.

وارتفعت الأسهم الفرنسية بنحو 13.8% منذ بداية العام، وذلك بعدما تكبدت خسائر كبيرة في 2022. وأنهى المؤشر داكس الألماني يوم الخميس مرتفعا 0.2%.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2%، لكنه تراجع عن أعلى مستوى في قرابة عام الذي سجله في وقت سابق من الجلسة، بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المنتجين الأميركيين أكثر من المتوقع في يناير/كانون الثاني.

وأنهت أسعار النفط جلسة الخميس على انخفاض طفيف، بعد تداولها في نطاق محدود، إذ كانت السوق تعكف على دراسة مؤشرات اقتصادية أميركية متباينة، وآفاق تعافي الطلب الصيني مع زيادة مخزونات الخام الأميركية، وفقاً لوكالة رويترز.

وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت عند 85.14 دولارا للبرميل، بانخفاض 24 سنتا، بينما جرت تسوية خام غرب تكساس الأميركي عند 78.49 دولارا للبرميل، بتراجع عشرة سنتات.

وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء بأن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى لها منذ يونيو/حزيران 2021.

المساهمون