تدشين الجزء الصربي من خط السيل التركي لنقل الغاز الروسي لأوروبا

تدشين الجزء الصربي من خط السيل التركي لتوصيل الغاز الروسي إلى أوروبا

01 يناير 2021
الرئيس الصربي أكد أهمية الخط في توفير استقرار الطاقة لبلاده (الأناضول)
+ الخط -

دشن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الجمعة، القسم الخاص بنقل الغاز الروسي عبر بلاده إلى أوروبا عبر خط أنابيب "السيل التركي".
وشارك في مراسم تدشين خط الأنابيب بمدينة جابالي إلى جانب فوتشيتش، وزير النقل توميسلاف موميروفيتش، وسفير روسيا لدى بلغراد بوتان خارتشينكو، والمدير التنفيذي للشركة الصربية الحكومية للغاز دوشان باياتوفيتش.
وفي كلمته بالمراسم قال الرئيس الصربي إن تدشين أنابيب الغاز يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لبلاده، مشيراً إلى أن المشروع سيساهم في تطوير الصناعة والاقتصاد في صربيا، ويرفع من مستوى الرفاهية لشعبها.
وأوضح فوتشيتش أن خط أنابيب "السيل التركي" يوفر الاستقرار والأمن لصربيا في مجال الطاقة، إذ إن المشروع سيوفر الغاز الطبيعي لصربيا بتكلفة أقل، ويزيد من مستوى الاستثمارات في البلاد.
وقال إن خط الأنابيب سينقل الغاز عبر صربيا إلى المجر، والبوسنة والهرسك.
بدوره، أشار المدير التنفيذي للشركة الصربية الحكومية للغاز دوشان باياتوفيتش إلى أن صربيا ستحصل على حوالي 6 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا.
و"السيل التركي" مشروع لمد أنبوبين بسعة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لكل منهما، من روسيا إلى تركيا مرورا بالبحر الأسود، بحيث يغذي الأنبوب الأول تركيا، والثاني دول شرقي وجنوبي أوروبا.

 

تجدر الإشارة إلى أنّ القسم البحري من مشروع السيل التركي يمتد من مدينة أنابا الروسية حتى ولاية "قرقلار إيلي" التركية المطلتين على البحر الأسود، بطول 930 كلم ويتألف من خطين، والقسم البري يتألف من خطين بطول 142 و70 كلم.
وافتتح الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في يناير/كانون الثاني الماضي، خط الأنابيب "السيل التركي". 
ولا تقتصر أهداف مشروع "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي على تزويد المستهلكين في تركيا وجنوب أوروبا بـ"الوقود الأزرق" فحسب، بل يحمل في طياته رسائل جيوسياسية في ظل سعي موسكو لتنويع شراكاتها في مجال الطاقة والحد من اعتمادها على أوكرانيا في ترانزيت الغاز، حسب مراقبين.
وانطلقت فكرة مشروع نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، عبر تركيا أول مرة، في مطلع ديسمبر/كانون الأول عام 2014، لكن بدأت أعمال مد الخط فعلياً في عام 2017. 


(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون