تجار مصر يرحبون بـ"الأوكازيون الشتوي": فرصة لإنعاش سوق الملابس

 رحّب المئات من تجار الملابس الجاهزة في مصر، بانطلاق موعد "الأوكازيون الشتوي"، أي موسم التنزيلات على الأسعار، الذي بدأ الأحد ويستمر لمدة شهر. إذ تم تقريب الموعد بدلاً من الأسبوع الأول من شهر مارس/آذار المقبل، وسط توقعات بأن يستمر الأوكازيون إلى ما بعد عيد الأم 21 مارس.

 وجاء تقريب الموسم لهذا العام بناء على طلب من شعبة الملابس في الغرفة التجارية المصرية لوزارة التموين، للحد من الخسائر وركود الأسواق، ولجذب المزيد من المستهلكين قبل انتهاء موسم الشتاء، وتصريف البضائع المخزنة. 
وارتفعت، خلال الفترة الماضية، كلفة مدخلات الإنتاج من المواد الخام، إضافة إلى ارتفاع التكلفة التشغيلية للمصانع والنقل والمواصلات، وهو ما أدى إلى صعود أسعار الملابس الشتوية الجاهزة ما بين 10% إلى 20% مقارنة بالعام الماضي، وفق مصادر "العربي الجديد".

وأدى هذا الواقع  إلى تراجع القوى الشرائية للمواطن، فضلاً عن ارتفاع التكاليف المعيشية، والتي زادت عن حدها فى ظل أزمة جائحة فيروس كورونا. ووفقاً لتقديرات الغرف التجارية، فإن الملابس الجاهزة المعروض في مصر تصل قيمتها إلى 20 مليار جنيه، منها 50% محلية الصنع وباقي النسبة يتم استيراده من الخارج.  

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

مصر: تدشين حملة شعبية لحماية الحديد والصلب والصناعات الوطنية

وشدد عدد من تجار الملابس، في أحاديث مع "العربي الجديد"، على أن تخفيضات الأوكازيون الشتوي كانوا ينتظرونها، لتقليل حالة الركود في المبيعات، والتي جاءت بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الكثير من المواطنين في الوقت الراهن.

 وأكد مالك محل في وسط القاهرة، محمد حسنين، على أن تجار الملابس يرحبون بالأوكازيون لتحريك السوق الراكد، موضحاً أن هناك تخفيضات على معروضات الملابس بنسب ما بين  30% إلى 40%، مشيراً إلى أن المحلات بمختلف أنواعها، عانت خلال الفترة الماضية من الركود، ومن هنا بدأوا الإعلان عن تخفيضات في الأسعار حتى يتم بيع البضائع مع نهاية موسم الشتاء، ومنهم من قام بالبيع بأسعار الجملة. 
وأشار مالك محل آخر لبيع الملابس يدعى شعبان يونس، إلى أن الأوكازيون الشتوي بدأ مبكراً قبل ميعاده بشهر، منوهاً إلى أن الركود في بيع الملابس خلال الموسم الشتوي الجاري زاد عن حده، والتخفيضات هذا العام هي لجذب المواطنين. 
ورأى أحمد فوزي، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أن محلات الملابس على مستوى المحافظات المصرية، تعاني من حالة ركود، ومتطلبات المواطنين خلال الفترة الحالية تتركز على المأكل والمشرب بشكل أساسي، إضافة إلى احتياجات المدارس والجامعات والاستعداد للامتحانات، وترشيد الاستهلاك نتيجة لقلة المداخيل في ظل أزمة فيروس كورونا. وشدد على أن الأوكازيون رغم ما يحمله من تخفيضات، قد يصطدم بتراجع القوى الشرائية للمواطنين.