يقترب سعر برميل النفط الخام القياسي برنت من 82 دولاراً في اتجاه صعودي لا يزال مستمراً، فيما تراجعت أونصة الذهب رغم التوقعات بصعود المعدن النفيس عام 2022، وكان لافتاً تسجيل مؤشر أسهم اليابان أكبر انخفاض له في 6 أشهر.
تراجعت الأسهم الأوروبية من مستويات قياسية مرتفعة اليوم الخميس، بعدما ألقت مؤشرات من محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي في ديسمبر/كانون الأول بظلالها على أسهم شركات التكنولوجيا وسط احتمال زيادة أسعار الفائدة.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض 1.3%، ليتخلى عن جميع المكاسب التي تحققت في سلسلة ارتفاعات دفعته إلى مستويات قياسية في الجلسات الثلاث الأولى من العام.
تراجعت أسعار الذهب اليوم الخميس، إلى أدنى مستوى في أسبوع، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية بعدما أشار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في ديسمبر/كانون الأول إلى رفع أسرع وتيرة لأسعار الفائدة لكبح التضخم.
وهبط سعر أونصة الذهب في التعاملات الفورية 1.1% إلى 1789.77 دولاراً بحلول الساعة 15:50 بتوقيت غرينتش، أدنى مستوى منذ 29 من ديسمبر/كانون الأول. ونزلت العقود الأميركية الآجلة 2% إلى 1789 دولاراً.
ارتفعت أسعار النفط ارتفاعاً حاداً اليوم الخميس، لتواصل صعودها من الجلسة السابقة بفعل تزايد الاضطرابات في كازاخستان المنتجة للنفط والعضو في تكتل "أوبك+"، بجانب انقطاع إمدادات من ليبيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.78 دولار أو 2.2% إلى 82.58 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش، وهو أعلى مستوى لها منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.18 دولار أو 2.8% إلى 80.03 دولاراً، وهو أيضاً أعلى مستوى منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.
أظهرت بيانات نشرتها شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، واطلعت عليها "رويترز"، اليوم الخميس، أنّ إنتاج العراق من النفط بلغ 4.23 ملايين برميل يومياً في ديسمبر/كانون الأول، بزيادة 17 ألف برميل يومياً عن إنتاج نوفمبر/تشرين الثاني.
وأظهرت البيانات أن رقم الإنتاج يتضمن إنتاج إقليم كردستان العراق شبه المستقل الذي أنتج 406 آلاف برميل يومياً الشهر الماضي. وبلغ سقف إنتاج العراق في ديسمبر/كانون الأول 4.24 ملايين برميل يومياً، وفقاً لاتفاق "أوبك+".
وأظهرت بيانات "سومو" أنّ ذلك يعني أنّ معدل التزام العراق بالاتفاق بلغ 102%، الشهر الماضي.
أظهر مسح لـ"رويترز"، اليوم الخميس، أن زيادة إنتاج "أوبك" من النفط في ديسمبر/ كانون الأول جاءت أيضاً أقل من الزيادة المزمعة بموجب اتفاق مع الحلفاء، مما يسلط الضوء على القيود التي تواجهها الطاقة الإنتاجية والتي تكبح المعروض وسط تعافي الطلب العالمي من تداعيات جائحة كورونا.
ووجد المسح أنّ "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) ضخت 27.8 مليون برميل يومياً في ديسمبر/كانون الأول بزيادة 70 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق لكنها لم تبلغ زيادة مسموحاً بها بموجب اتفاق الإمدادات حجمها 253 ألف برميل يومياً.
وتخفف "أوبك" وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، تدريجاً تخفيضات الإنتاج المتفق عليها في عام 2020 مع تعافي الطلب الذي انهار في ذلك العام.
قال المكتب الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية اليوم الخميس، إن إنتاج النفط الليبي يبلغ 729 ألف برميل يوميا انخفاضا من أكثر من 1.3 مليون برميل يوميا في العام الماضي.
وذكرت المؤسسة أيضا أنها استكملت أعمال صيانة خط أنابيب كانت قد قالت يوم السبت إنها ستتسبب في خفض الإنتاج بمقدار 200 ألف برميل يوميا.
يحصد برميل النفط مزيدا من المكاسب اليوم الخميس، حيث صعد سعر مزيج خام القياس الأوروبي العالمي برنت دولارا إلى 81.8 دولارا، فيما صعد سعر برميل العقود الأميركية الآجلة دولارا أيضا مسجلا 78.85 دولارا.
عاود الدولار صعوده نحو أعلى مستوى في 14 شهرا الذي بلغه مؤخرا إذ عزز محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي التوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية في مارس/آذار.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات 0.2% إلى 96.393 قرب مستواه المرتفع الذي بلغه في نوفمبر/تشرين الثاني عند 96.938.
وانخفض الدولار الأسترالي بأكثر من 1% إلى 0.7146 دولار من 0.7273 دولار الذي سجله أمس الأربعاء. ونزل الجنيه الإسترليني 0.3% إلى 1.3507 دولار بعدما تراجع خلال الليل من 1.3599 دولار وهو أعلى مستوياته في شهرين تقريبا بعد صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي.
وحوّم اليورو دون تغيير حول 1.13 دولار متمسكا بمنتصف نطاق التداولات التي يتحرك فيها منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.
تراجعت أسواق الخليج الرئيسية في المعاملات المبكرة اليوم الخميس، مقتفية أثر انخفاض أسعار النفط والأسهم الآسيوية بفعل مخاوف من رفع أسعار الفائدة الأميركية وتنامي القلق من الانتشار السريع للمتحور أوميكرون.
وانخفض مؤشر البورصة السعودية 0.4% متأثرا بتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 1.2% وانخفاض سهم مصرف الراجحي 0.4%.
وتراجع مؤشر بورصة دبي 1% بفعل انخفاض سهم بنك الإمارات دبي الوطني 1.8% ونزول سهم بنك دبي الإسلامي 1.5%. وفي أبوظبي، انخفض المؤشر 0.2% مع تراجع سهم بنك أبوظبي الأول 0.6%.
وانخفض مؤشر البورصة 0.2% في قطر التي سجلت 2273 إصابة جديدة بكورونا أمس الأربعاء.
تراجعت الأسهم الأوروبية أكثر من 1% اليوم الخميس، بعد مؤشرات من محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على الاتجاه لتشديد السياسة النقدية، الأمر الذي أضعف معنويات المستثمرين في أنحاء العالم وأدى لاضطراب أسهم التكنولوجيا.
وبحلول الساعة 08:17 بتوقيت غرينتش، نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.2% ليخسر كافة المكاسب التي سجلها منذ بداية العام والتي سجل بها مستوى قياسيا.
قالت 3 مصادر مطلعة اليوم الخميس، إن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، خفضت سعر البيع الرسمي لشهر فبراير/شباط لجميع درجات الخام التي تبيعها إلى آسيا بما لا يقل عن دولار واحد للبرميل.
وأضافت المصادر أن السعودية حددت سعر البيع الرسمي لفبراير/شباط للخام العربي الخفيف عند علاوة 2.2 دولار للبرميل فوق متوسط خامي عمان/دبي بانخفاض 1.1 دولار عن الشهر السابق.
سجل المؤشر نيكاي للأسهم اليابانية أكبر انخفاض منذ 6 أشهر اليوم الخميس، مع إقبال المستثمرين على بيع أسهم النمو مرتفعة الثمن بعد أن أثار التشدد الذي كشف عنه محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) موجة بيع في "وول ستريت" الليلة الماضية.
وأنهى المؤشر نيكاي التعاملات منخفضا 2.88% إلى 28487.87 نقطة مسجلا أدنى مستوى منذ يونيو/حزيران الماضي. أما مؤشر توبكس الأوسع نطاقا فانخفض 2.07% إلى 1997.01 نقطة.
تراجعت أسعار الذهب اليوم الخميس، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية بعدما أشار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في ديسمبر/ كانون الأول إلى رفع أسرع وتيرة لأسعار الفائدة لكبح التضخم.
وهبط سعر أونصة الذهب في التعاملات الفورية 0.2% إلى 1805.98 دولارات بحلول الساعة 04:30 بتوقيت غرينتش. ونزلت العقود الأميركية الآجلة 1% إلى 1806.4 دولارات.
ويعتبر بعض المستثمرين الذهب تحوطا في مواجهة التضخم المرتفع ولكنه سريع التأثر بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية حيث تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا. وزادت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ أبريل/ نيسان 2021 وهو ما يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
