الأسهم الأميركية في المنطقة الحمراء بعد بيانات تضخم أسعار الجملة

الأسهم الأميركية في المنطقة الحمراء بعد بيانات تضخم أسعار الجملة

14 مارس 2024
بيانات أسعار المنتجين تحبط آمال خفض سريع للفائدة بأميركا (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت الأسهم الأمريكية تراجعًا بعد بيانات أسعار الجملة التي فاقت التوقعات، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة وضغط على أسهم التكنولوجيا بسبب تأخر خفض الفائدة.
- أثرت البيانات سلبًا على أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "إنفيديا" و"تسلا" و"ريفيان"، مع تزايد الضغوط قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي للسياسة النقدية.
- تأثرت الأسهم الأوروبية بالتقرير الأمريكي وفقدت زخمها، بينما واصلت أسعار النفط ارتفاعها مع تعديل وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب والإمداد لعام 2024، مشيرة إلى زيادة الطلب وتقلص الإمدادات.

تراجعت الأسهم الأميركية يوم الخميس بعد أن جاءت بيانات أسعار الجملة أكثر سخونة من التوقعات، الأمر الذي دفع عوائد سندات الخزانة إلى أعلى، ووضع أسهم التكنولوجيا تحت ضغوط تأخر بنك الاحتياط الفيدرالي في خفض الفائدة.

وفي تعاملات يوم الخميس، وبعد الإعلان عن أحدث أرقام مؤشر أسعار المنتجين، خسرت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة ما يقرب من ثلث النقطة المئوية، وذلك بعد تقليص الخسائر التي تجاوزت ثلثي النقطة المئوية خلال تعاملات اليوم.

وارتفع مؤشر أسعار المنتجين لشهر فبراير/شباط، وهو مقياس للتضخم بالجملة، بنسبة 0.6%، أي ضعف الزيادة التي توقعها المحللون. وباستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 0.3%، بينما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع لا يتجاوز 0.2%.

ورغم تماسك الأسهم في الدقائق الأولى للتعاملات، كان تأثير التقرير الذي يعد أحد أهم مؤشرات التضخم بأميركا أقوى من دفعة المعنويات التي ظهرت هذا الأسبوع، وسمحت لمؤشر إس أند بي بتسجيل إغلاقه القياسي السابع عشر هذا العام.

وأدى تقرير التضخم الساخن إلى ارتفاع عائدات السندات، حيث أضاف عائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات 10 نقاط أساس، ليرتفع إلى 4.29%، ما تسبب في تراجع أسهم شركات التكنولوجيا، الأكثر تأثراً بتوقعات سعر الفائدة.

وتراجع سهم شركة "إنفيديا" للجلسة الرابعة في خمس جلسات، منخفضاً بأكثر من 4%، كما خسرت أسهم شركتي تصنيع السيارات الكهربائية "تسلا" و"ريفيان" 4.12% و8.71% على التوالي.

ويعد تقرير مؤشر أسعار المنتجين هو آخر تقرير رئيسي من البيانات الاقتصادية التي سيتم إصدارها قبل اجتماع السياسة القادم لمجلس الاحتياط الفيدرالي، المقرر عقده على مدار يومي 19 و20 مارس/آذار.

وعلى نحو متصل، فقدت الأسهم الأوروبية الزخم بنهاية تعاملات الخميس، بعد تسجيل سلسلة من المستويات القياسية المرتفعة على مدى الأيام القليلة الماضية، حيث تسبب تقرير أسعار المنتجين الأميركيين أيضاً بالتشكيك في توقيت خفض البنك المركزي الأوروبي أيضاً لأسعار الفائدة.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم منخفضا 0.2%، بعدما سجل أعلى مستوى على الإطلاق، لليوم الثالث على التوالي، في وقت مبكر من الجلسة.

وفي سوق الطاقة، واصلت أسعار النفط ارتفاعها الخميس، في الوقت الذي عكف فيه المستثمرون على تقييم أحدث تقرير صادر عن "وكالة الطاقة الدولية"، والذي عدلت فيه بالزيادة توقعاتها لنمو الطلب على النفط وخفضت توقعاتها للإمدادات من خارج "أوبك" في 2024.

وبحلول الساعة 10:21 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي تسليم مايو/أيار 72 سنتاً، أو 0.86% إلى 84.75 دولارا للبرميل، كما زاد خام القياس الأميركي تسليم إبريل/نيسان 83 سنتاً، أو 1.04%، وصولاً إلى 80.55 دولارا.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الخميس أن يدفع الطلب في الولايات المتحدة وجيانا وكندا والبرازيل نمو الإنتاج العالمي من النفط في المدى القريب، مما يسمح بتعويض تخفيضات الإنتاج الطوعية لتحالف أوبك+.

وتأتي توقعات زيادة الإمدادات بعد اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، في إطار ما يعرف باسم تحالف أوبك+، هذا الشهر على تمديد الخفض الطوعي في الإنتاج بواقع 2.2 مليون برميل يوميا سعيا لدعم الأسعار.

ويمكن أن يؤدي النمو من المنتجين من خارج أوبك+ إلى تقويض جهود التحالف في دعم الأسواق وسط مخاوف بشأن نمو الطلب العالمي وزيادة الإمدادات. وتشكل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وجيانا أكثر من 80% من نمو المعروض عالميا في التوقعات الحالية لإدارة معلومات الطاقة.

المساهمون