الأردن: مخاوف من زيادة أسعار الكهرباء

لا تزال المخاوف تساور الأردنيين من احتمال زيادة أسعار الكهرباء خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتزامن مع بدء تطبيق قرار تعرفة جديدة على بعض القطاعات كمرحلة أولى تتعلق بالاستهلاك في فترات الذروة، أي الأكثر استهلاكاً للتيار.

ولم تخف الجهات المختصة سابقاً نيتها إعادة النظر بتعرفة الكهرباء، وذلك لتقليل الخسارة التي تتعرض لها شركة الكهرباء الوطنية المملوكة بالكامل للحكومة، نتيجة لارتفاع كلفة توليد الكهرباء وبيعها بأسعار مخفضة للاستخدامات كافة.

ويطالب صندوق النقد الدولي الأردن باستمرار، بمعالجة التشوهات التي يرى أنها السبب في ارتفاع خسائر شركة الكهرباء الوطنية بسبب دعم الكهرباء، ما يؤدي إلى ارتفاع العجز المالي للموازنة العامة.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

خطط غير تقليدية لمواجهة الفقر في الأردن

وقرر مجلس مفوضي الهيئة اعتماد تطبيق التعرفة المرتبطة بالزمن اعتباراً من 28 مايو/ أيار الماضي على قطاعات الصناعي المتوسط وضخ المياه وشحن المركبات/ المنزلي وشحن المركبات/ المحطات العامة.

وقال عضو مجلس النواب الأردني موسى هنطش لـ"العربي الجديد" إن تطبيق تعرفة الاستهلاك في أوقات الذروة يساعد بعض القطاعات، لكن نأمل ألا تُرفَع الأسعار على الاشتراكات المنزلية من باب تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.

وأضاف أن مديونية شركة الكهرباء الحكومية مرتفعة وتدخل ضمن المديونية العامة للدولة، مشيراً إلى أن أي إجراءات لإعادة النظر بأسعار الكهرباء يجب ألا تمس الشرائح الفقيرة ومحدودة الدخل.

الخبير في قطاع الطاقة هاشم عقل، قال لـ"العربي الجديد" إن التعرفة المرتبطة بالزمن للقطاعات خدمة اختيارية لمن أراد، حيث أصبحت فترة الذروة من الساعة 5-11:30 مساءً، وهذا يعني أن معظم المصانع التي تعمل في الفترة الصباحية خارج الذروة بسعر مخفض 60 فلساً لكل كيلو وات بدلاً من 68 فلساً للكيلو وات فترة الذروة الجزئية، ومن 88 فلساً في وقت الذروة، ما يؤدي إلى خفض تكلفة الإنتاج.

وقال عقل إن عمليات ضخ المياه استفادت من هذه الخدمة، حيث أصبح سعر الكيلو وات في فترة الذروة الجزئية 95 فلساً وخارج الذروة 80 فلساً، مشيراً إلى أن هذه التخفيضات إذا اشتُرِك بها، وأُديرت الأوقات بشكلٍ إيجابي ستؤدي إلى خفض التكلفة على هذه القطاعات بشكل جيد.

وبيّن أن هذه التعرفة والآلية تسهمان في تقليل مصاريف فواتير الكهرباء، وخصوصاً في القطاع الصناعي المتوسط الذي يستطيع المنافسة داخلياً وخارجياً، ما يعود بالنفع المشترك بين المستهلك والمنتج.

واتجه كثير من المواطنين لتركيب أنظمة خلايا شمسية لتخفيض قيم الاستهلاك الشهرية المرتفعة للكهرباء التي تستنزف مداخيلهم.