%57 من الأردنيين يرون الأمور تسير باتجاه سلبي في بلادهم

%57 من الأردنيين يرون الأمور تسير باتجاه سلبي في بلادهم

03 فبراير 2021
استطلاع رأي يظهر ارتفاع ثقة الأردنيين بمجلس النواب (فرانس برس)
+ الخط -

أظهرت نتائج استطلاع الرأي العام حول "مرور مائة يوم على تشكيل حكومة الدكتور بشر الخصاونة" نُشرت نتائجه اليوم الأربعاء، أن 57 بالمائة من الأردنيين يعتقدون أن الأمور تسير في الاتجاه السلبي، فيما تراجعت الثقة بالحكومة مقارنة بالثقة عند تشكيلها. 

وقال مدير المركز، زيد عيادات، الأربعاء، إن "غالبية الأردنيين يعتقدون أن أوضاعهم المالية أصبحت أسوأ مما كانت عليه قبل عام". 

وطبقاً للنتائج، فإن 46 بالمائة من العينة الوطنية و52 بالمائة من عينة قادة الرأي العام يثقون بالحكومة الحالية مقارنة بـ 52 بالمائة من العينة الوطنية و56 بالمائة من عينة قادة الرأي العام أفادوا بثقتهم بالحكومة في استطلاع التشكيل. 

وقال 47 بالمائة من العينة الوطنية إنهم يثقون بأن الحكومة كانت قادرة على تحمّل مسؤوليات المرحلة الماضية مقارنة بـ 53 بالمائة عند استطلاع التشكيل. وبحسب النتائج، فإن نسبة من يرون أن رئيس الحكومة قادر على تحمّل المسؤولية كانت أعلى من الفريق الوزاري. 

وفي ما يتعلق بمجلس النواب، أظهر الاستطلاع ارتفاعاً في ثقة الأردنيين بمجلس النواب، مقارنة بالاستطلاعات السابقة، إلا أن 47 بالمائة يعتقدون أن أداء المجلس الحالي سيكون مطابقاً لأداء المجالس السابقة، وأظهر أن 66 بالمائة من الأردنيين لم يتابعوا مناقشات مجلس النواب لبيان الثقة". 

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن تردي الأوضاع الاقتصادية بصفة عامة، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، أبرز أسباب الاعتقاد بأن الأمور تسير في الاتجاه السلبي، وارتفاع نسبة البطالة، وقلة فرص العمل، وتردي الأوضاع الاقتصادية بصفة عامة وازدياد مستويات الفقر هي أهم المشكلات التي تواجه الأردن اليوم، وعلى الحكومة معالجها فوراً. 

وترى غالبية الأردنيين (65 بالمائة) أن وضعهم الاقتصادي اليوم أسوأ مما كان عليه قبل 12 شهراً، ويعتقد 39 بالمائة أن الوضع سيكون أسوأ مما هو عليه بعد 12 شهراً. 

الغالبية العظمى من الأردنيين (العينة الوطنية 71 بالمائة، وعينة قادة الرأي 85 بالمائة) تعتقد أن الوضع الوبائي المتعلق بانتشار فيروس كورونا في الأردن بات تحت السيطرة. وأفاد نصف مستجيبي العيّنة الوطنية (47 بالمائة) والغالبية العظمی (96 بالمائة) من أفراد عيّنة قادة الرأي، بأنهم سمعوا عن المصالحة الخليجية. وأفادت الغالبية العظمی (93 بالمائة) من مستجيبي عيّنة قادة الرأي، ونصف مستجيبي العينة الوطنية (52 بالمائة) بأنهم يؤيدونها. ويعتقد نصف مستجيبي العينة الوطنية (50 بالمائة) والغالبية العظمی (85 بالمائة) من مستجيبي عيّنة قادة الرأي، بأن الأردن سيتأثر إيجاباً جراء هذه المصالحة. 

بدوره، يقول المحلل السياسي الأردني زيد النوايسة، في حديث مع "العربي الجديد"، إن هناك مناخاً عاماً سلبياً مسيطراً ضد الحكومات في الأردن في العقود الاخيرة، وهو ليس مرتبطاً بحكومة بعينها، وهو مرتبط أيضاً بالوضع الإقليمي، مضيفاً أن من المبكر الحكم على الحكومة، فالبلاد تمرّ في أزمة غير مسبوقة بسبب جائحة كورونا التي انعكست على جميع القطاعات، الاقتصادية وقضايا الفقر والبطالة. 

ويرى أن تراجع الثقة بالحكومة منذ تشكيلها حتى اليوم بنسبة تراوح من 4 إلى 6 بالمائة، أمر طبيعي، فعند التشكيل يكون الرهان كبيراً على الفريق الوزاري، من الناس أو الحكومة نفسها، لكن الاشتباك مع التحديات التي تواجه الحكومة يجعل الأمر مختلفاً، خاصة أن بعض الوزراء الذين كانوا على اشتباك وتواصل مع المواطنين رفعوا سقف الطموحات، والتوقعات. 

ويقول النوايسة إن المواطن يريد نتائج إيجابية سريعة، لكن التحديات الكبيرة في بنيوية الاقتصاد تحتاج وقتاً طويلاً ليشعر الناس بالتغيير، ولا يمكن الحصول على نتائج خلال 100 يوم، فيما التعافي من جائحة كورونا يحتاج إلى سنوات، والحكومة غير قادرة على خلق تغير خلال هذه الفترة. 

وحول ارتفاع الثقة بمجلس النواب إلى 47 بالمائة مقارنة بـ 20 بالمائة خلال استطلاعات سابقة، يرى النوايسة أن ذلك خارج المتوقع، ويربط ذلك بوجود 98 نائباً جديداً للمرة الأولى، ولافتاً إلى أن الكلمات ذات السقف المرتفع خلال مناقشة بيان الثقة بحكومة الخصاونة، رفعت التوقعات، مرجحاً أن تنخفض هذه النسبة لاحقاً عندما يفشل النواب في إحداث التغيير المطلوب.

المساهمون