ارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة شمالي سورية

ارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة شمالي سورية

03 ابريل 2023
مخيم نازحين سوريين في شمال سورية (فرانس برس)
+ الخط -

سجلت مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غرب سورية، ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الفقر والجوع والبطالة، وسط ضعف في الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي يفاقم معاناة السكان والنازحين في المنطقة، دون إيجاد حلول تنهي مأساة قاطني المخيمات في تلك المنطقة، لا سيما أن عدد المخيمات والنازحين ازداد بعد كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من فبراير/ شباط العام الجاري.

وقال فريق "منسقو استجابة سورية" اليوم الاثنين، إن حد الفقر المعترف به، ارتفع إلى قيمة 5,018 ليرة تركية، وحد الفقر المدقع، ارتفع إلى قيمة 3,790 ليرة تركية، مُشيراً إلى أن حد الفقر ازداد إلى مستويات جديدة بنسبة 1.22% مما يرفع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 89.24%.

ولفت الفريق إلى أن حد الجوع ازداد إلى مستوى جديد بزيادة بنسبة 1.34%، مما يرفع نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 39.64%، منوهاً بأن معدلات البطالة بين المدنيين تزداد بنسب مرتفعة للغاية، حيث ارتفعت مؤشرات البطالة عن شهر مارس/ آذار 2.3%، بعد فقدان أكثر من 11,372 عائلة مصادر دخلها نتيجة الزلزال الأخير الذي تعرضت له المنطقة، ووصلت نسبة البطالة العامة إلى 87.3% بشكل وسطي (مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة).

وبيّن الفريق أن هناك عجزا واضحا في القدرة الشرائية لدى المدنيين، وأنهم في حالة فشل وعجز عن مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار، والذي يتجاوز قدرة تحمل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية.

بدروه، قال سمير عبد السميع، في حديث لـ "العربي الجديد": "أُقيم في مخيم قرب بلدة الدانا شمال إدلب، واليوم هناك ارتفاع أسعار كبير في المنطقة وتراجع للدخل". وأضاف: "أنا كعامل يوميا أتقاضى 60 إلى 70 ليرة تركية، هذا المبلغ لا يكفي لسد متطلبات أسرة مكونة من 5 أفراد".

ومضى قائلا: "اليوم سعر كيلو البصل تجاوز 18 ليرة تركية، كذلك البندورة تجاوز سعر النوعية المتوسطة منها 12 ليرة. في أفضل الأحوال إذا عملت لمدة شهر دون انقطاع يصل دخلي لنحو 2000 ليرة تركية، وهذا أمر صعب للغاية، خاصة بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة".

وتابع: "اليوم العائلة بالكاد تكفيها 2000 ليرة تركية مع ما قد تحصل عليه من مساعدات إنسانية غذائية لتلبية متطلبات الغذاء فقط. الوضع صعب للغاية، وهناك ارتفاع في الأسعار، وتراجع في الدخل، وقلة في فرص العمل، المنطقة بها عدد كبير من السكان وفرص العمل تكاد تنعدم".

وكان فريق "منسقو الاستجابة" قد أكد في بيانٍ يوم أمس الأحد، أن أعداد الشاحنات الأممية الوافدة عبر المعابر الثلاثة "باب الهوى، وباب السلامة، والراعي" منذ أحداث الزلزال في المنطقة بلغت 1202 شاحنة فقط، تشكل 80% منها للمشاريع القديمة، و20% فقط لمتضرري الزلزال.

المساهمون