ارتفاع التضخم يدفع شركات مصرية إلى خفض التكاليف ووقف مكافآت الموظفين

 ارتفاع التضخم يدفع شركات مصرية إلى خفض التكاليف ووقف مكافآت الموظفين

23 نوفمبر 2022
آثار ارتفاع معدل التضخم تُطاول الشركات المصرية (Getty)
+ الخط -

خلصت دراسة أجرتها شركة بوبا إيجيبت للتأمين في مصر، نُشرت نتائجها اليوم الأربعاء، إلى أن ارتفاع معدلات التضخم في مصر يدفع عدداً من المديرين التنفيذيين للشركات في البلاد إلى خفض تكاليف البحث والتطوير ووقف مكافآت الموظفين، وذلك في ظل ما يسببه التضخم المرتفع من ضغط على الأرباح.

وأظهرت الدراسة أنه سعياً لخفض النفقات، قال 11% من المديرين التنفيذيين الذين استُطلِعَت آراؤهم إنهم يلجأون إلى وقف مكافآت الموظفين، ويلجأ 9% منهم إلى خفض تكاليف البحث والتطوير.

وتؤثر معدلات التضخم المرتفعة في النظرة المستقبلية للمديرين التنفيذيين في مصر حيال أوضاعهم المادية، إذ قالت الدراسة: "ظهر ارتفاع معدل التضخم على رأس مخاوف المديرين التنفيذيين على مستوى العالم في 2022، ويتضح هذا في مصر، إذ إن حوالى 30% من الفئة المستهدفة من الاستبيان قلقون بشأن استقرارهم المادي، وارتفاع تكلفة المعيشة وزيادة معدل التضخم".

وأظهرت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في وقت سابق من الشهر، أن التضخم السنوي في المدن ارتفع أكثر من المتوقع في أكتوبر/ تشرين الأول إلى 16.2%، مسجلاً أعلى مستوى في أربع سنوات.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

لكن على صعيد آخر، أفادت الدراسة بأن الشركات في مصر ما زالت تخطط لضخ مزيد من الاستثمارات، وزاد الاستثمار في مجال تدريب الموظفين وإعدادهم 23%، واتجه 17% من الشركات إلى تقديم بعض المزايا لموظفيها في ظل موجة التضخم تلك، مثل الإسهام في اشتراكات الصالات الرياضية وتقديم وجبات وقسائم شراء.

وبحسب دراسة مؤشر بوبا غلوبال للحالة الصحية للمديرين التنفيذيين، فإن الشركات المصرية "تعتزم استثمار ما يزيد على 1.6 مليون جنيه إسترليني لدعم رفاهية الموظفين وصحتهم النفسية والعقلية".

وقال العضو المنتدب لشركة بوبا للتأمين في مصر، محمد بزي: "مع استمرار تغير التحديات الاقتصادية وزيادة معدلات التضخم في مصر، على الشركات الحفاظ على هدفها الجديد ليكون على المستوى المؤسسي في ما يتعلق برفاهية الموظفين وصحتهم النفسية والعقلية، وذلك لمساعدة الشركات على النمو".

واستطلعت الدراسة أيضاً آراء المديرين التنفيذيين في الشركات المصرية في ما يتعلق بتأثيرات جائحة فيروس كورونا بنماذج تسيير العمل، إذ أظهرت أن العديد من الشركات تشجع على أسلوب العمل الهجين الذي يجمع بين العمل من المنزل ومقر العمل.

وقال 51% من المديرين التنفيذيين إنهم يؤمنون بأن العمل من المنزل يحسن من إنتاجية الأفراد، ويتفق 49 منهم مع فكرة أن العمل عن بعد خلق أسلوب حياة أفضل للموظفين. وأشار 40% من المديرين التنفيذيين إلى أنهم شعروا بمرونة أسلوب العمل الهجين، فيما يدعم 35% منهم شركاتهم في فكرة حصول الموظفين على فرصة العمل عن بعد.

وأشار التقرير إلى أن 31% من الفئة التي أُجري البحث عليها يميلون إلى العمل في أثناء الانتقال من مكان إلى آخر، كذلك فإن 31% "يعملون بشغف" من المنزل، و15% يبدأون العمل مبكراً عندما يعملون من المنزل. أجريت الدراسة في الفترة ما بين الثالث من أغسطس/ آب والسابع من سبتمبر/ أيلول.

المساهمون