أوميكرون يرجئ منتدى دافوس.. والتجارة العالمية تتراجع

أوميكرون يرجئ منتدى دافوس.. والتجارة العالمية تتراجع

20 ديسمبر 2021
تعود آخر دورة لمنتدى دافوس إلى عامين (فرانس برس)
+ الخط -

أدى تفشي متحور أوميكرون من فيروس كورونا إلى إعلان المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" تأجيل اجتماعه المقبل في يناير/كانون الثاني، كما تسبب المتحور في تراجع التجارة العالمية في الربع الثالث من العام الجاري.

وقال المنتدى الاقتصادي العالمي إنه أرجأ الاجتماع الذي كان من المقرر عقده في منتجع دافوس السويسري الجبلي يناير المقبل إلى منتصف عام 2022.

وأشار على موقعه الرسمي إلى أن "الظروف الوبائية الراهنة تجعل من الصعب جدا تنظيم اجتماع عالمي بالحضور الفعلي"، لافتا إلى أن " التحضيرات كانت تسترشد بنصائح الخبراء واستفادت من التعاون الوثيق مع الحكومة السويسرية على كل المستويات".
وأضاف أنه "على الرغم من البروتوكول الصحي الصارم فإن قدرة أوميكرون على الانتشار وأثره على السفر والحركة جعلا الإلغاء ضروريا".

وكان منتدى دافوس الاقتصادي قد أُلغي عام 2021 بسبب جائحة كوفيد-19، وكان متوقعا أن يعقد دورته لهذا العام يومي 17 و21 يناير/كانون الثاني المقبل تحت شعار "نعمل معا لاستعادة الثقة"، وذلك بعد عامين من انعقاده آخر مرة في 2020.

وعقدت نسخة افتراضية من المنتدى في يناير/كانون الثاني من هذا العام بعد أن أُحبطت المحاولات المتكررة لإعادة جدولتها كحدث يعقد بالحضور شخصيا، وذلك بسبب المخاوف الصحية والمتاعب اللوجستية الناجمة عن الجائحة.

تراجع التجارة العالمية

وقالت منظمة التجارة العالمية، اليوم الاثنين، إن الاتجاه العالمي لتجارة البضائع تراجع بنسبة 0.8 في المئة في الربع الثالث من العام، مضيفة أن ظهور متحور أوميكرون لفيروس كورونا زاد احتمالات عدم تحقق معدل النمو المتوقع في 2021.

وأوضحت المنظمة، في بيان على موقعها الإلكتروني، وفقا لوكالة "رويترز"، أن حجم التجارة تراجع بين شهري يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول نتيجة اضطرابات سلاسل التوريد ونقص مدخلات الإنتاج وزيادة حالات الإصابة بكوفيد-19.

وقالت إن هدف النمو في 2021 ما زال من الممكن أن يتحقق نظريا، لكن ظهور متحور أوميكرون "قلب ميزان المخاطر نحو الاتجاه الهابط الأمر الذي زاد فرص حدوث نتائج سلبية أكثر".

وأعلنت المنظمة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أنها أرجأت حتى آذار/مارس 2022 اجتماعها الوزاري الذي كان من المقرر أن يتطرّق إلى المشاكل التي تعترض التجارة من جراء الجائحة بما في ذلك الثروة السمكية والملكية الفكرية.

وكشفت المنظمة أنها اقترحت إرجاء الاجتماع إلى العام المقبل بسبب "تدهور الوضع الوبائي وما أعقبه من تشديد للقيود المفروضة على السفر" بعد رصد المتحوّرة الفيروسية الجديدة أوميكرون.

وكان مقرراً أن يعقد الاجتماع، الأول على هذا المستوى منذ عام 2017، أوائل الشهر الجاري على أن يشارك فيه أربعة آلاف شخص بمن فيهم رؤساء دول وأكثر من مئة وزير.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون