أوبك+ تبحث خفض إنتاج النفط رغم أزمة الطاقة
بدأ أعضاء بارزون في أوبك + مناقشات بشأن خفض إنتاج النفط قبيل اجتماع المنظمة في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول. وقال مصدر من أوبك لـ "رويترز" إن الخفض محتمل، فيما أكد مصدران آخران في أوبك + أن أعضاء بارزين تحدثوا بشأن الخفض.
ورفضت أوبك+، التي تضم دول أوبك وحلفاء على رأسهم روسيا، زيادة الإنتاج لخفض أسعار النفط على الرغم من ضغوط كبار المستهلكين، بما فيهم الولايات المتحدة، لمساعدة الاقتصاد العالمي الذي يشهد موجة تصاعد كبيرة في مستويات التضخم وتباطؤ النمو والدخول في حلقة الركود.
ورجح مصدر مطلع على وجهة النظر الروسية أن تقترح روسيا أن تخفض أوبك + إنتاجها النفطي بنحو مليون برميل يوميا في اجتماعها المقبل. وانخفضت الأسعار بشكل حاد هذا الشهر بسبب المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وارتفاع الدولار بعد أن رفع الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة.
تراجع الإنتاج
وتواجه روسيا تحديات في الحفاظ على إنتاج النفط بسبب العقوبات الغربية على قطاعي الطاقة والمال، بعد غزو أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام، وفق "يورو نيوز".
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تحدثا الأسبوع الماضي وأشادا بالجهود المبذولة في إطار أوبك +، وأكدا عزمهما على الالتزام بالاتفاقيات القائمة.
وأورد موقع "أويل برايس" المتخصص بقطاع الطاقة أن صادرات النفط الخام تراجعت من جميع منتجي أوبك للنفط في أول 25 يوماً من سبتمبر/ أيلول مقارنة بشهر أغسطس/ آب، وفقاً لبيانات من بترو لوجيستيكس استشهد بها محلل السلع جيوفاني ستونوفو يوم الأربعاء.
وبين 1 و 25 سبتمبر، بلغ متوسط صادرات أوبك من النفط الخام 21.648 مليون برميل يومياً، وهو ما يقل بمقدار 166 ألف برميل يومياً عن متوسط صادرات أوبك من النفط الخام لشهر أغسطس بأكمله.
وتراجعت صادرات النفط الخام من إيران بأكثر من 700 ألف برميل يومياً، وفقاً لبيانات بترو لوجيستيكس. بلغ متوسط صادرات النفط من الجمهورية الإسلامية، المستثناة من اتفاق أوبك + 450 ألف برميل يومياً فقط بين 1 و 25 سبتمبر، بانخفاض 710 آلاف برميل يومياً مقارنة بشهر أغسطس بأكمله، وفقاً للبيانات التي استشهد بها ستونوفو.
لكن أوبك +، مع استثناء أعضاء أوبك إيران وفنزويلا وليبيا، لديها إنتاج نفطي أعلى بمقدار 100 ألف برميل يومياً لشهر سبتمبر مقارنة بشهر أغسطس.
هبوط الأسعار
تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد أن ارتفعت أكثر من ثلاثة دولارات في الجلسة السابقة، إذ حد ارتفاع الدولار من الطلب على النفط كما أثرت المخاوف بشأن الآفاق الاقتصادية العالمية المتعثرة على معنويات السوق.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 91 سنتا، أو واحدا بالمئة إلى 88.41 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0629 بتوقيت غرينتش اليوم، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 80 سنتا، أو واحدا بالمئة إلى 81.33 دولارا.
كان الخامان القياسيان قد شهدا ارتفاعا في الجلستين السابقتين وسط تقلبات التداول بعد أن وصلا إلى أدنى مستوى لهما في تسعة أشهر هذا الأسبوع إذ أدى انخفاض مؤقت في مؤشر الدولار وتراجع في مخزونات الوقود الأميركي بشكل أكبر من المتوقع إلى زيادة الآمال في انتعاش الطلب.
وعاود مؤشر الدولار الصعود اليوم الخميس مما قلل من شهية المستثمرين للمخاطرة وأذكى المخاوف من حدوث ركود عالمي.
وخفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لأسعار النفط لعام 2023 يوم الثلاثاء، بسبب التوقعات بضعف الطلب وارتفاع الدولار، لكنه قال إن خيبة الأمل على مستوى العالم تجاه الإمدادات عززت توقعاته بشأن الاتجاه الصعودي طويل الأجل.
