أردوغان: الاستثمارات القطرية مؤشر على الثقة باقتصاد تركيا

أردوغان: الاستثمارات القطرية مؤشر على الثقة باقتصاد تركيا

01 ديسمبر 2020
الرئيس التركي يؤكد حرص الحكومة على جذب الاستثمارات (الأناضول)
+ الخط -

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الاستثمارات القطرية الأخيرة مؤشر على الثقة باقتصاد بلادنا، مشدداً على رفضه انتقادات المعارضة لاستحواذ قطر على 10% من بورصة إسطنبول، خاصة أن قطر ليست الدولة الوحيدة التي لديها استثمارات في تركيا، إذ تتصدر هولندا الاستثمارات المباشرة في بلاده.

وأضاف أردوغان في خطاب متلفز عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أمس، وفق ما نقلته وكالة الأناضول، اليوم الثلاثاء، أن حصة صندوق الثروة السيادي التركي من بورصة إسطنبول عقب الاتفاقية الأخيرة مع قطر عادت إلى نسبتها قبل عام والبالغة 80.6%.

وأشار إلى أن جهاز قطر للاستثمار هو مؤسسة دولية لديها استثمارات بأكثر من 400 مليار دولار في أكثر من 40 دولة حول العالم، بينها ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن جهاز قطر للاستثمار يمتلك 10.3% من بورصة لندن.

وأضاف: "لم يخرج أحد في العالم ليثرثر بأن قطر تستولي علينا عبر استثماراتها، كما لم يخرج أحد قائلا: لنسلم سند ملكية ألمانيا أو بريطانيا إلى القطريين، بل على العكس تماما، رحب الجميع بالاستثمارات القطرية". ولفت إلى أن هذا النوع من الاستثمارات مؤشر على الثقة بتركيا واقتصادها، متسائلا: "لماذا أنتم منزعجون من ذلك؟".

وقال أردوغان إن "قطر ليست الدولة الوحيدة التي لديها استثمارات في تركيا، إذ تتصدر هولندا الاستثمارات المباشرة في بلادنا خلال آخر 15 سنة، تليها الولايات المتحدة وبريطانيا، فيما تحل قطر بالمركز السابع عشر".

وأكد أن صندوق الثروة السيادي اشترى حصة البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية في بورصة إسطنبول، والبالغة 10% خلال العام الماضي.

وذكر أن البورصة الأميركية كانت تمتلك 7% من بورصة إسطنبول حتى عام 2018، لكن المعارضة لم تثر أي عاصفة من قبيل "أوروبا أو الولايات المتحدة تستولي على تركيا".

ولفت إلى أن الحكومات التي ترأسها بذلت جهودا حثيثة لجذب الاستثمارات الدولية إلى تركيا، كما شجعت المستثمرين الأتراك على الاستثمار في الخارج.

وقال أردوغان إن تركيا تتعرض لهجمات داخلية وخارجية بسبب سياساتها المستقلة والمشرّفة، مؤكدا أن تلك الهجمات يتم إفشالها واحدة تلو الأخرى.

وأكد استعداد بلاده وشعبه لصد تلك الهجمات، "لكن ما يحزننا شريحة تنال رزقها في تركيا وتعاديها، تتنفس هواء تركيا وتكره أذانها وعلمها، تستمتع بتركيا ولا تحب شعبها".

وأضاف أن "هذه الشريحة تبدو في الظاهر ديمقراطية وإنسانية ومتسامحة، لكنها في الحقيقة فاشية وتتقدم الانقلابيين ونخب الوصاية".

وتابع الرئيس التركي: "يظهرون وكأنهم يعملون كثيرا لكنهم لا ينتجون شيئا، يتحدثون كثيرا لكنهم لا يقولون شيئا، يتصرفون وكأنهم يعلمون الكثير عن العالم لكنهم لا يدرون أنهم لا يعلمون شيئا".

كان صندوق الثروة السيادي التركي، قد أعلن، أمس الإثنين، استكمال عملية نقل 10% من أسهم بورصة إسطنبول إلى جهاز قطر للاستثمار، مشيرا إلى أن العملية جاءت بموجب اتفاقية أبرمت في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بين الجانبين.

وأشار إلى أن العملية أثمرت عن استثمار لجهاز قطر للاستثمار بقيمة 200 مليون دولار، مؤكدا أنه تم تحديد سعر الصفقة على إجمالي القيمة الرأسمالية لبورصة إسطنبول البالغة ملياري دولار.

المساهمون