"أربعة فصول من أجل سوريا": من الماضي وصولاً للأمل

"أربعة فصول من أجل سوريا": من الماضي وصولاً للأمل

30 مايو 2019
(من الفيلم)
+ الخط -

اجتمع المخرج وارف أبو قبع والفنان التشكيلي كيفورك مراد، وألفا معاً فيلم التحريك السوري "أربعة فصول من أجل سورية"، وقد ضع له الموسيقى كنان العظمة وكتب نصاً شعرياً مخصصاً للعمل الشاعر رائد وحش، وشارك الثلاثي "زلال" بأداء أصوات نسائية.

يأتي الفيلم في أربعة فصول على طريقة الفصول المسرحية؛ الأول يتناول التاريخ المتنوع والحضارات والديانات والتعددية في سورية؛ والثاني يتناول الثورة والحلم بالتغيير، أما الثالث فهو عن الأزمة والسنوات الصعبة التي شهدت الإرهاب والتهجير واللجوء، والأخير هو فصل عن الأمل.

انتهى كيفورك وأبو قبع من الفيلم مؤخراً، وكان أول عرض له في مدينة شتوتغارت الألمانية، نهاية الشهر الماضي، ولم يُعرض في مكان آخر بعد. وقبل أسبوع فقط رُفع "التريلر" الذي يظهر بعض جزئيات الفيلم.

الفيلم ليس عملاً سينمائياً فقط، بل إن اللوحات التي نراها في الأصل هي أعمال ضخمة أنجزها كيفورك للعمل، حسبما يقول أبو قبع في مقابلة له مع "التلفزيون العربي" مؤخراً، وبعضها يصل إلى ثلاثة أمتار عرضاً ومترين طولاً. لذلك فمن الممكن أن يعرض الفيلم ضمن معرض للأعمال، ويمكن كذلك أن يعزف كنان العظمة مقطوعاته منفصلة، فالفيلم اجتماع لمبدعين سوريين في حقول مختلفة، وكل جزئية هي عمل فني قائم بذاته.

المفارقة في العمل أنه يحاول أن يجمع تاريخ سورية، وأثناء فعل ذلك يجمع بين فنانين سوريين شتتهم الحرب، فمنهم من يعيش في ألمانيا ومنهم من يقيم في أميركا أو فرنسا.

يشارإلى أن المخرج أبو قبع قدم عدة أفلام منها ما هو تجريبي مثل "H2O" و"ترانزشن"، وله أفلام تحريك مثل "إلى هذا اليوم" و"أفكار صامتة"، كما أن له أفلاماً شعرية في موضوعها ولغتها البصرية، مثل "سجن ذاتي" و"في دمشق".

المساهمون