"سينما من أجل غزة": مساحة فنية ضد الإبادة

"سينما من أجل غزة": مساحة فنية ضد الإبادة

31 مارس 2024
مظاهرات في لندن دعماً للشعب الفلسطيني (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- "سينما من أجل غزة" تطلق مزادًا في المملكة المتحدة لدعم "جمعية العون الطبي للفلسطينيين"، مع فعاليات يقدمها نجوم السينما الغربية مثل تيلدا سوينتون وجوش أوكونور، لجمع التبرعات لغزة.
- الحملة تأتي في ظل تحذيرات من "محكمة العدل الدولية" بشأن إبادة جماعية في غزة، وتسلط الضوء على فشل المجتمع الدولي في وقف العنف، مع التأكيد على أهمية العمل الإنساني العاجل.
- مؤسسو المبادرة، بما في ذلك إميلدا ستونتون وبريان كوكس، يؤكدون على الارتباط بين الفن والسياسة وضرورة دعم الفلسطينيين، في وقت يتزايد فيه التضامن الدولي مع فلسطين من قبل الفنانين.

تطلق منظّمة "سينما من أجل غزّة" في المملكة المتحدة مزاداً عند التاسعة من صباح بعد غدٍ الثلاثاء، تًخصص عائداته لدعم "جمعية العون الطبي للفلسطينيين" (MAP)، والذي يتواصل حتى الثاني عشر من الشهر المقبل.

يتضمّن افتتاح المزاد مجموعة فعاليات يقدّمها عدد من صنّاع السينما الغربية، حيث ترصد تذاكر حضور قصة تقرؤها الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون، لمصلحة المساعدات الطبية لغزّة، وكذلك يقدّم الممثلان البريطانيان جوش أوكونور فيديو حول إعداد وجبة مثالية، وإيمي لو وود تتحدث عن علم الفلك، كما تعرض تذاكر لحضور عرض ارتجالي كوميدي للممثل الأميركي من أصل مصري رامي يوسف.

وفي بيان "سينما من أجل غزّة"، استشهد أعضاؤها بتحذير "محكمة العدل الدولية" في كانون الثاني/ يناير الماضي إلى وقوع إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، لافتين إلى أنه مع فشل المجتمع الدولي في وضع حد للعنف، يبرز سؤال ملح: كم عدد المدنيين الذين يجب أن يقتلوا ليتخذ زعماء العالم إجراءات حاسمة لفرض وقف فوري ودائم لإطلاق النار؟".

تساءل الموقعون: كم عدد المدنيين الذين يجب أن يقتلوا لفرض وقف فوري ودائم لإطلاق النار؟

وأوضح البيان أنه "مع دخولنا الشهر السادس من الحصار العسكري الإسرائيلي لغزة، لم يكن جمع الأموال للعمل الإنساني العاجل الذي تقوم به ’منظمة العون الطبي للفلسطينيين‘ أكثر أهمية من أي وقت مضى، وأن جهودهم ليست ضرورية فحسب، بل منقذة للحياة، إذ أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة".

وشدّد الموقعون على موقفهم بالقول "نحن نؤمن بأن الفن والسياسة مرتبطان ارتباطاً وثيقاً، وأنهما مدعوان إلى العمل بالقول والفعل لمساعدة أولئك الذين يتعرضون لأهوال لا توصف في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة"، مشيرين إلى أن "السينما من أجل غزة" هي مساحة عاطفية وشاملة لجمع التبرعات مدعومة بسخاء الناس من جميع أنحاء صناعة السينما الذين لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حين يتم تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم ويتعرضون للهجوم دون عقاب.

ومن بين صنّاع السينما الذين شاركوا في تأسيس المبادرة الجديدة: الممثلان البريطانيان إميلدا ستونتون وجوزيف كوين، والممثل الاسكتلندي بريان كوكس، والمصور ورجل الأعمال النيجيري البريطاني ميسان هاريمان، والمخرج والممثل الاسكنتلندي بيتر كابالدي، والكاتب والمخرج البريطاني برانو بيلي بوند، والكاتبة المسرحية البريطانية لوسي بريبل، وغيرهم.

تأتي هذه الفعالية بعد مطالبة مئات الفنانين في هوليوود بوقف إطلاق النار، إضافة إلى تضامن العديد من الفنانين في الولايات المتحدة وأوروبا مع فلسطين ورفضهم للجرائم المنهجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بعد عقود مرّت بها صناعة السينما والتلفزيون كان التحدث عن فلسطين من المحرمات.

المساهمون