"حوش ريش".. بيت تشكيلي سوداني يصبح وجهة للفنون

"حوش ريش".. بيت تشكيلي سوداني يصبح وجهة للفنون

الخرطوم

محمود حجاج

avata
محمود حجاج
21 مايو 2018
+ الخط -
في حي مقرن وسط العاصمة السودانية، الخرطوم، حوّل الفنان التشكيلي صلاح أبو الريش منزله إلى معرض للفن التشكيلي، والذي أطلقه بعد أن عاد إلى الخرطوم بعد غياب استمر لأكثر من ثلاثين عاماً، حيث افتتح مشروع "حوش ريش" من خلال ورشة عمل ضمن مجموعة من التشكيليين والموسيقين السودانيين.

كاميرا "العربي الجديد"، جالت في منزل "أبو الريش"، ورصدت جدرانه بلوحاتها المتنوعة، والتي تحاكي الواقع المظلم الذي يعيشه الفنانون السودانيون والموسيقيون على حد سواء، حيث يلتقي النغم بضربات الريش، فيرسمان حياة المجتمع السوداني وما يواجهه من ظروف معيشية صعبة.

يقول أبو الريش، إن الموسيقي والنغم تعتبران غذاءاً للروح، وكذلك ترقية الثقافة البصرية عبر التشكيل والنحت، وفن الغرافيك أو الجدارايات، ويوضح أنه حينما تأخذ اللوحة مساحة كبيرة في الرسم فإنها تسيطر على البصر، وتترك أثراً كبيراً على النفس.

ويشير إلى أن ما يميز "حوش ريش"، هو وجود جيلين مختلفين من الموسيقيين والتشكيليين، الأول لديه رؤيته الخاصة بحسب تجاربه، وجيل آخر يتمنى الاستفادة من تجارب من سبقوه، لكن مع احتفاظ كل جيل برؤيته الخاصة، مع التأكيد على أن الاحتكاك سوف يستفيد منه الجميع.

ويرى أبو الريش، أن التجربة حققت النجاح المطلوب، لكن الأمر يتطلب إمكانيات مالية أكثر لتطوير تجربته وتوقع أن يتمكن مع زملائه من تجاوز العقبة من خلال التواصل مع مزيد من التشكيليين والموسيقيين، لا سيما في ظل تجاهل الحكومة للفن التشكيلي والثقافة عموماً، وعدم الاهتمام ولو بحد أدنى بها، معرباً عن أمله بأن يكون داعية وسفيراً للفنون.

ويذهب التشكيلي عصام عبد الحفيظ أحد المشاركين في تأسيس المبادرة في حديثه لـ "العربي الجديد" بأن حوش ريش أصبح وجهة لجميع الفنون في السودان، وأن المنزل مفتوح طوال الأربع وعشرين ساعة، وأصبح أيضاً بؤرة انطلاق أعمال فنية لمختلف الشباب والمراحل العمرية.

دلالات

ذات صلة

الصورة
تحقيق تهريب السوريين

تحقيقات

للمرة الثانية يضطر السوريون إلى ترك كل ما يملكون وراء ظهورهم للنجاة بحياتهم، فراراً من حرب السودان، إذ يسلكون دروباً صحراوية شديدة الخطورة للانتقال إلى مصر
الصورة

سياسة

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 300 ألف شخص فروا من القتال على جبهة جديدة في حرب السودان مع دخول مقاتلين من قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش مدينة ود مدني.
الصورة
الدار السودانية للكتب

ثقافة

تداول ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر إحراق قوات الدعم السريع لـ"الدار السودانية للكتاب"، قبل أن يظهر تسجيل لعنصر في هذه الميليشيا، من داخل أحد أروقة الدار، لينفي الخبر بطريقة دعائية، لا تنفي ما تورّطت فيه هذه المجموعة من جرائم سابقة.
الصورة
اشتباكات السودان/أضرار في جنوب الخرطوم (رويترز)

سياسة

قالت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، الثلاثاء، إن قصفاً أدى إلى مقتل 34 شخصاً، بينهم أطفال، في سوق شعبية بمدينة أم درمان السودانية.

المساهمون