"تناغم الفنانين": إسقاطات مختلفة على الواقع

"تناغم الفنانين": إسقاطات مختلفة على الواقع

12 مارس 2018
(عمر الشهابي، من المعرض)
+ الخط -
يقيم "غاليري المرخية" عند السابعة والنصف من مساء غدٍ الثلاثاء معرضاً جماعياً تحت عنوان "تناغم الفنانين، في مقرّه "مركز كتارا للفن" في الدوحة، ويجمع أعمال الفنانين القطري أحمد نوح (1972)، والسوداني إسلام كامل (1971) والعراقي عمر الشهابي (1983)، ويتواصل حتى العاشر من أيار/ مايو المقبل.

يذهب الشهابي في لوحاته نحو التجريد في مقاربة تمزج بين التعبيرية والسوريالية، حيث يشير في حديثه لـ"العربي الجديد "أشارك بسبعه أعمال مختلفة الأحجام بالإضافة الى تركيبيين، موضوعها المرأة محاولاً محاكاة معظم الحالات التي تمرّ بها، وهي امتداد لتجربة سابقة أشتغل عليها منذ سنوات وأحاول تطويرها دائماً".

يضيف "ترى في أحد الأعمال الذي عنونته بـ"الانتظار" عدة نساء تتملكّهن هواجس ومشاعر في حالة من الترقّب والقلق، انتظاراً لابن أو زوج أو أب غائب"، لافتاً إلى استخدامه الأكريليك على الكانفاس في جميع رسوماته.

أحمد نوحأقام الشهابي الذي يحمل شهادة في الفنون الجميلة من "جامعة بغداد" العديد من المعارض الفردية والجماعية في العراق وسورية والأردن وقطر.

من جهته، يقدّم كامل تجربة تستند إلى التراث الشعبي، لا سيما في استعاراته النوبية بشكلٍ خاص، من أساطير وطقوس وإشارات تتكئ على المرجعيات الميثولوجية من علامات وأشكال مستمدّة من التاريخ الاجتماعي لبلاده، لكنه يذهب في غيرها إلى عوالم أخرى تشتبك بهموم الإنسان وأزماته المعاصرة.

يعيد في بعض أعماله إنتاج الأحلام والكوابيس والعديد من الأحداث اليومية في سياق غرائبي يُظهر تضادّ الفناء والوجود، والباطن والظاهر، والجوهر والشكل، والمركز والهامش، مركّزاً على تباينات اللون والظل والنور في إبراز التناقض الأساسي في عدد من الموضوعات التي يتناولها، كما يذهب إلى تكثيف المفارقات اللونية بين ما هو أرضي وسماوي، ومؤقت وأبدي، وعابر ومقيم، وكأن الصمت هو حاجز زمني بين حيوات وأشخاص وحكايات تتعايش مع بعضها في فضاء واحد.

يحمل كامل درجة الماجستير في الفنون الجميلة، وأقام عدّة معارض فردية وجماعية في قطر والإمارات والسعودية والسودان وإيران والسويد.

أما نوح فيستخدم تقنيات ومواد مختلطة في أعماله التجريدية التي تمثّل أساس رؤيته الفنية، موظفاً عناصر من البيئة المحيطة ورموزاً من التراث القطري ليعيد تقديمها في إطار تجريبه المستمر، ويبرز تداخل الأزمنة في الحياة المعاصرة.

درس نوح الفنون المعاصرة، وشارك في العديد من الملتقيات الفنية، كما أقام معارض عدّة في الدوحة ومسقط وإسطنبول وداكار وبروكسل وباريس.

دلالات

المساهمون