"التعاطف والحرفة": عن التقاطعات فن الفن

"التعاطف والحرفة": عن التقاطعات فن الفن

09 اغسطس 2017
(من المعرض)
+ الخط -
لا تزال العلاقة الجدلية بين الفنون بوصفها حرفة منذ أن تشكّلت القواعد والأسس لدراستها أكاديمياً في القرن الثامن عشر، وبين قدرتها على إحداث التعاطف أو التفهّم لدى المتلقى اللذين يعتمدان على حالة إبداعية غير مؤطرة بقوالب محدّدة، إذ حظي هذا التناقض باهتمام نظري فقط.

تحت عنوان "التعاطف والحرفة في القرن الـ21" يتواصل المعرض الجماعي الذي افتتح في "المتحف الوطني الأردني" في عمّان، الأسبوع الماضي ويتواصل حتى الثالث من الشهر المقبل، وهو نتاج سلسلة من ورش العمل التي استمرّت على مدى أربعة أسابيع.

بحث المشاركون في الورشة مفهوم "التقاطعات الاجتماعية"، الذي طوّرته الناشطة الحقوقية والأكاديمية الأميركية كيمبرلي ويليمز كرينشاو (1959)، حين رصدت حالات التمييز العنصري المركبة ضد النساء السود في الولايات المتحدة، ودراسة انعكاساته في مجالات الفنون والنشاط الاجتماعي والسياسي، عبر مقولتها "إننا جميعاً نملك هويات متعددة في آن واحد، وبذلك نتأثر بأنواع متصلة من التمييز والظلم الاجتماعي".

استندت أعمال الفنانين التي نتجت عن الورشة إلى ذلك التعقيد في النظرة إلى الآخر على اعتبارات الجنس والعرق والدين والطبقة حيث تتداخل تقاطعات عديدة بينها، في محاولة منهم لاستكشاف الدور الذي يمكن أن يؤدّيه الفن في خلق التعاطف والتواصل، وكيف يساهم مفهوم التقاطع بين الهويات الاجتماعية على تحريرنا من الأفكار النمطية والمسبقة سواء في طريقة تفكيرنا أو في تعبيراتنا الفنية.

يشارك في المعرض كل من علي ياس وأحمد سلامة وديالا الدغليس وديران ماتالجاليان وحنان الجعبري وخلدون حجازين ولينا صالح وميادة أبو قديس وسما شحروري وتسنيم جعابو ووجود من الأردن، وإيثان مرو وباتي لوبير من الولايات المتحدة.

المساهمون